نيويورك - وكالات :
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن»قلقه الشديد» من التوترات السياسية التي تتصاعد في لبنان، وذلك في تقرير حول هذا البلد نشر أمس.
وقال «أنا قلق جدا من تصاعد التوترات السياسية مؤخرا في البلاد والتي ظهرت خصوصا في تصريحات حادة وأعمال تنم عن فقدان الثقة».
وأوضح أن»لبنان يشهد حاليا مناخا من القلق والهشاشة»، مضيفا «نتيجة لهذا الأمر، من الضروري أن تسود روح التفاهم واحترام المبادئ الأمنية». وأضاف»يجب أن يلتف القادة السياسيون حول سيادة واستقلال بلدهم ومؤسساته». من جهتها حذرت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وآخرون من التدخل في شؤون محكمة الأمم المتحدة الخاصة باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري عام 2005. جاءت هذه التحذيرات خلال اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن الأزمة بين إسرائيل والفلسطينيين. وقال نائب السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة بروك اندرسون لأعضاء المجلس إن واشنطن تساند مساندة كاملة سعي الأمين العام بان جي مون للمضي قدما في إجراء المحاكمة على الرغم من المخاوف من وقوع حوادث عنف. وعبر السفير البريطاني ليال جرانت عن وجهات نظر مماثلة لاندرسون.
وقال: إننا نشعر بقلق من تزايد التصريحات الرامية إلى تقويض المحكمة الخاصة للبنان. ويجب السماح لهذه المحكمة بمواصلة عملها دونما عوائق. وأدلى السفير الفرنسي جيرار أرو بتصريحات مماثلة قائلا إن باريس تشعر بقلق من التوترات الحالية ولا سيما فيما يتعلق بالمحكمة الخاصة للبنان. وقال المبعوث الروسي فيتالي تشوركين إنه يجب عدم تسييس عمل المحكمة.