مدخل.. المتنبي..
على قدر أهل العزم تأتي العزائم
وتأتي على قدر الكرام المكارم
أعتقد أن الجميع يتفق معي أن الساحة الشعبية تزخر بالكثير من الشعراء المبدعين الذين وصلوا إلى مراتب متقدمة من العطاء وخدمة وطنهم من خلال موهبة الشعر والمشاركة في العديد من المهرجانات باسم الوطن داخليًا وخارجيًا وكانوا واجهة ثقافية وإعلامية مشرفة. وبالتالي أليس من الطبيعي بل من الواجب أن يتم تكريمهم والاهتمام بهم معنويًا وماديًا. والسؤال الذي يطرح نفسه، من هو المسؤول عن تكريم الشعراء الشعبيين المبدعين ؟! للأسف نقولها بمرارة لا توجد هناك إجابة شافية وكافية على مثل هذا السؤال.. هناك الكثير من علامات الاستفهام حول قضية الاهتمام وتكريم مثل هؤلاء المبدعين فلماذا كل هذا التجاهل لأبناء الساحة الشعبية بشكل عام سواء الأحياء منهم أو من توفاه الله أو من هم على فراش المرض، هذا التجاهل أمر يدعو إلى الاستغراب فعلاً. بل إنه يصيب الشعراء الشباب المبدعين أيضًا بالإحباط المميت حقًا لأنهم سوف يخافون في المستقبل من هذا التجاهل الذي حصل لمن سبقوهم ومن ثم ينالهم نصيب الأسد من هذا الإهمال وعدم اللا مبالاة وبالتالي ربما يعزف الأغلبية عن الابتكار والمنافسة وتقديم الأفضل. عندما نفقد أحد مبدعينا نحزن لبعض الوقت لموته ونزداد حزناً حينما نرى ذلك الجفاء والتجاهل من الجهات المعنية باحتواء أصحاب المواهب المبدعة. ولا شك بأن منسوبي الساحة الشعبية شعراء وصحافيون وكتاب أكثر المبدعين والموهوبين ظلمًا من غيرهم فهل يأتي اليوم الذي يقدر المسؤولون ما يقدمونه من جهد وعطاء؟ ربما ولكن بعد فوات الآوان.
خروج..
هناك العديد من الأسماء التي تستحق التكريم فعلى سبيل المثال لا الحصر الشعراء عبد الله بن عون، فلاح بن مبرد، خلف بن هذال، محمد الخس، عمير بن زبن، حجاب بن نحيت، عبد الله السياري، راشد بن جعيثين، ماجد الشاوي، نايف صقر، مساعد الرشيدي، ضيدان المريخي، سليمان المانع، والقائمة تطول بالأسماء المبدعة التي تستحق التكريم ولو معنويًا، فهل من منصف لهؤلاء.