|
عنيزة- خالد الروقي
لم يكتف المشرف العام على القناة السعودية الرياضية صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلطان بن عبدالعزيز بالتغييرات الجذرية الكبيرة التي أحدثها منذ توليه زمام الأمور على القناة الذهبية وأخذت أبعاداً واسعة في الوسط الرياضي والإجماع على التطور الرهيب الذي تشهده القناة فقد ضرب مؤخراً مثالاً صادقاً للإنصاف والحيادية التي ينتهجها ديدناً له عندما وجه مسؤولي برنامج إرسال الذي تبثه القناة بالاعتذار الرسمي للكاتب في جريدة الجزيرة الأستاذ عبدالعزيز الدغيثر بعد الإساءات التي أصدرها بحقه أحد ضيوف البرنامج في حلقة سابقة. ومما لا شك فيه بأن التصرف المثالي من سموه قد أخذ بطابعه رسائل مهمة وتستحق التفكر جيداً لعل أبرزها اهتمام سموه بجودة المادة الإعلامية التي تُقدم عبر القناة يتخللها حيادية واتزان في الطرح وبالتالي ضرورة المحافظة على المكتسبات السابقة التي تحققت وعدم التفريط بها مهما حصل وعلى هذا فإن المجال لن يتسع مستقبلاً إلا لمن يكون كفئاً للظهور عبر منبر قناة الوطن الرياضية. رسائل سموه حملت في طياتها التفاتة خاصة لمسؤولي البرنامج بحسن انتقاء الضيوف ممن يستطيع التحدث بلغة المنطق والعقل وترك المتشنجين الذين لا يجيدون إلا لغة الصراخ ليتحقق ما يصبو إليه سموه ويتمناه، واستطاع بذكائه إيصال نبض خاص فحواه كما ردد الشاعر: إنما المرء حديث بعده ... فكن حديثا حسنا لمن وعى.