نجحت الإدارة الهلالية في تجاوز مرحلة صعبة وحساسة في بداية الموسم لتضع الفريق الهلالي على أبواب نهائي كأس آسيا للأندية.. حيث تجاوزت مرحلة حرجة وحساسة تمثلت في قرار مدرب الفريق المغادرة بعد البطولة والتأثيرات السلبية التي كانت الجماهير الهلالية تخشى أن تؤثر على الفريق جراء ذلك خلال البطولة.. وبالفعل بعد انطلاق الموسم مر الهلال بمرحلة حساسة في مسيرته ومستواه الفني لكنه نجح في تجاوز ذلك والعودة لمستواه المعهود والمضي قدماً نحو المنافسة الحقيقية على اللقب الآسيوي كما كانت تتمنى جماهيره.
وهنا أقول: إن الهلال قبل أن يخوض لقاء الغد الحاسم أمام ذوب أهن الإيراني يعد في كامل جاهزيته الفنية والنفسية وسط استقرار إداري وفني كان الجميع يطمح له قبل الوصول لهذه المرحلة من دوري أبطال آسيا.. ولذلك فلو حدث وخسر الهلال -لا سمح الله- فإن خسارته لا علاقة لها بمسألة استمرار المدرب أو مغادرته بقدر ما هي كرة القدم ونتائجها وتقلباتها.. وأنا هنا أؤكد على أن قرار استمرار جيرتس جاء إيجابياً ولم يتسبب بأي تأثيرات سلبية بالنظر لواقعه الحالي وما قدمه في مشواره الآسيوي حتى الآن؛ حيث تبخرت كل المخاوف بعد أن دخل الفريق معمعة البطولة الآسيوية وواصل مشواره خلالها بنجاح حتى الآن، بغض النظر عن بعض التذبذبات الفنية التي يمكن أن تحدث بغض النظر عن قرار المدرب المغادرة من عدمه.. حيث اتضح للجميع أن مسألة الجهاز الفني لا علاقة لها بالنتائج لأن الجميع يبذل جهده ويقدم أقصى ما لديه دون اعتبار لمسألة بقاء جيرتس أو مغادرته، وهذا هو المطلوب والمنتظر حتى يواصل الفريق مسيرته الآسيوية بنجاح وهو ما يجعلنا نقول إن الهلال تجاوز كل سلبيات الحديث عن استمرار جيرتس أو بقائه ليدخل فعلياً في المنافسة على اللقب الآسيوي بكل جدية وقوة وهذا لا يعني عدم خسارة الفريق أو خسارته؛ لأن هذا في علم الغيب، وإنما يعني أن القرار مر بسلام ودون مؤثرات سلبية حتى الآن، وهذا ما أحببت التأكيد عليه شخصياً قبل المباراة حتى لا يقال إن بقاء جيرتس سبب في عدم الوصول للنهائي (لا سمح الله) أو عدم تحقيق اللقب بعد أن تأكد لنا جميعاً أن الهلال تجاوز هذا المنعطف بنجاح، ونتمنى بإذن الواحد الأحد أن تتكلل الجهود بالفوز في لقاء الغد لتتحقق كل الأماني بعودة الزعيم لزعامته الآسيوية وحتى تكتمل كل الجهود المبذولة لتتويج الزعيم بطلاً لآسيا من جديد..!
لمسات
تبدو بوادر استمرار البلجيكي أيريك جيرتس مدرباً للهلال حتى نهاية الموسم قائمة وقوية.. وهذا بالتأكيد سيلغي فكرة التعاقد مع المدرب السويسري (المغمور) جروس.. الذي لا أعتقد أن الهلاليين سيسلمونه فريقهم بعد فطاحلة المدربين.
وضع الأهلي الفني سيستمر طوال الموسم على تواضعه نظراً لضعف فترة الإعداد التي هي الأهم في الموسم لأي فريق!
الكرة السعودية لا تعاني فقط من ضعف التحكيم المحلي لكنها تعاني من اختيار الحكام الأكفاء حتى من الأجانب في ظل توافر عدد كبير من حكام العالم الجيدين!!
بالرغم من الظلم التحكيمي الكبير الذي تعرض له الفريق الوحداوي أمام الاتحاد.. إلا أن الوحداويين لم يتحدثوا عن التحكيم مطلقاً.. وهو أمر نتمنى أن يكون أمام جميع الفرق وألا يكون فقط في مباريات معينة!
النظر لا زال يؤدي بنفس المستوى منذ بداية الموسم.. فلا جديد على الصعيد الفني.. والفارق فقط هو مستوى الخصوم!
إصابة النجم الشاب نواف العابد مع المنتخب الوطني جاءت مؤثرة وقاصمة.. ترى كيف كان سيكون الوضع لو أن أسامة هوساوي شارك مع المنتخب وتعرض لإصابة قوية؟!
اللقاء التلفزيوني الذي عُرض للنجم السابق فهد الغشيان أساء للقناة أكثر من إساءته لمن انتقدهم الغشيان في حديثه.. وهو في تصوري سقطة وزلة لا تغتفر!
وضع الشباب في لقائه أمام بطل كوريا سيكون صعباً بالتأكيد لكن نجوم الشباب قادرن بعون الله وقوته على تحقيق أماني كافة الجماهير السعودية بالوصول للنهائي وتحقيق حلم كل السعوديين بنهائي آسيوي سعودي خالص.
الإنجاز السعودي الجديد بوصول منتخب الشباب لنهائيات كأس العالم القادمة يؤكد من جديد أننا بقليل من العمل يمكن أن نحقق الكثير وأفضل مما نتوقع!.