|
بريدة - صالح الشعيبي
أبدى حكم كرة القدم السابق وأحد محبي نادي الرائد الرياضي المعروف عبدالله بن محمد المحيميد امتعاضه الشديد من خسارة فريقه الأخيرة من فريق الاتفاق بنتيجة ثلاثة أهداف نظيفة ضمن الجولة التاسعة من دوري زين السعودي، وقال في تصريح خاص ل(الجزيرة) أن ما يحدث للرائد في الوقت الراهن أمر مؤسف ومحزن للغاية كون الفريق بدأ بالتفريط بالنقاط في المواجهات الماضية، وجاءت خسارته الأخيرة لتؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أنه يسير بالاتجاه المعاكس منذ مواجهة الفتح في الجولة الرابعة، وقال أخشى على الرائد من القادم ففرق المؤخرة بدأت تزحف للأمام في ظل بقاء الفريق في مكانه دون حراك!. وتابع في حديثه بالقول إن الرائد بدأ بمسلسل فقدان النقاط من مباراة الفتح الماضية وتواصل بعدها السقوط المدوي، وهي بلا شك تراكمات خلفتها أخطاء وسلبيات الماضي التي لم تعالج في وقتها. وقال يكفي أن الفريق لم يحقق سوى 3 نقاط من أصل 18 نقطة بعد أن غاب تماماً عن لغة الانتصارات في المباريات الست الأخيرة وهذا دليل كاف على أن الفريق الأحمر بالفعل يسير بشكل مقلق لمحبيه، مشيراً إلى أن خسارة الاتفاق كانت متوقعة عطفاً على كل المعطيات السابقة وهي للأسف معطيات سلبية لا تعطي انطباعاً جيداً عن فريق يلعب بدوري المحترفين الذي يحتاج إلى بذل أكثر ما يمكن من بذله من جهد وعطاء وروح وحماس داخل الميدان، وحتى على الصعيدين الفني والإداري نجد أن هناك تقصيراً واضحاً، ففترات التوقف لا تستثمر بالشكل الأمثل كحال بقية الأندية فنجد طول الإجازة وانعدام المباريات الودية، والرائد دائماً ما يتأثر من جراء عدم استثمارها، فضلاً عن طول فترة علاج المصابين وهو ما يثير التساؤل عن كفاءة الجهاز الطبي، كما أن مدرب الفريق البرازيلي لوتشي ارتكب أخطاء عدة في المباريات الماضية ولم يستطع معالجتها بالشكل الصحيح، وأضاف: مباراة الاتفاق كشفت مجدداً أن المدرب لا يقرأ الفريق المنافس، مشيراً إلى أن مدرب الاتفاق استطاع أن يقلب النتيجة لمصلحة فريقه في الشوط الثاني الذي يعتبر شوط المدربين وهنا يبرز دور المدرب في هذه الحالة!. هذا فضلاً عن التغيير المستمر في تشكيلة الفريق في كل المباريات ما أفقد المجموعة الانسجام وهو الأمر الذي جعل الرائد يدفع الثمن غالياً إزاء هذه التخبطات العشوائية وغير المحسوبة في نفس الوقت من قبل المدرب!. وتابع المحيميد: انتقادي للمدرب لا يعني المطالبة بإقصائه من منصبه، فأنا مع استمراره ولكن بشرط أن تتم مناقشته على كل أخطائه من قبل المسؤولين عن الفريق. مطالباً في ذات الوقت بأهمية تدعيم الفريق الأول برجل خبير من أصحاب الخبرة والدراية والرائد ولله الحمد مليء بالكوادر الإدارية المؤهلة التي لم تمنح لها الفرصة لخدمة النادي، ليكون بجانب فارس العمري المدير الحالي للفريق منوهاً في الوقت نفسه بالعمل الجبار الذي يقوم به العمري.
وأكد المحيميد على أهمية البحث عن رعاة لناديه حتى ولو كانت رعاية (جزئية)، موضحاً أن ناديه لديه التزامات كبيرة والجميع يعرف أن المصروفات تفوق الإيرادات بمراحل كثيرة، والرائد ليس لديه مداخيل تفي بالتزاماته المختلفة، وقال إن ناديه مدين لرئيسه فهد المطوع بمبلغ (23) مليون ريال، وهذا ما يزيد الأمر سوءاً وتعقيداً!. وطرح المحيميد سؤالاً عريضاً بحجم هذه المديونيات، وقال متى وكيف يستطيع الرائد أن يسدد هذه الديون المهولة التي بلا شك ستثقل كاهله وتجعل كل من يهم بالتقدم لرئاسة النادي بعد رحيل المطوع أن يفكر عشرات بل مئات المرات قبل أن يقدم على هذه (المغامرة)؟!.