جاءت جائزة كليات الغد الدولية للعلوم الصحية لرواد الاختراع والابتكار السعودي لتكون الحدث الأبرز على الساحة العلمية السعودية.
والتقت جريدة الجزيرة سعادة الأستاذ ابراهيم الزويد رئيس مجلس أمناء كليات الغد الدولية ورئيس اللجنة العليا لحفل التكريم، أسئلتنا دارت في اطار الجائزة ورؤيته حول التعليم الصحي بالمملكة والعديد من الاستشرافات المستقبلية..
فكان هذا الحوار:
كيف جاءت فكرة جائزة كليات الغد الدولية لرواد الاختراع والابتكار الطبي السعودي؟
- البداية كانت فكرة والفكرة تحولت الى واقع بالفعل بفضل مبادرة كليات الغد الدولية للعلوم الصحية لتكريم روُاد الاختراع الطبي السعودي، فقد كان لدعم صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام -حفظه الله- ابلغ الأثر في حثنا ودعمنا وتوجيهنا وهو مابدا واضحاً في استقباله لفكرة الجائزة وما وجدته من دعم ومساندة حيث شملها برعاية الكريمة، فأفعال سلطان الخير تتحدث عن نفسها وفكره القيادي أسهم في النهوض بالخدمات في كافة القطاعات الطبية والصحية والتعليمية في المملكة، لأننا جزء من تطور هذا العالم فكانت جائزة كليات الغد الدولية للعلوم الصحية تلامس أبرز الاحتياجات الوطنية للتأهيل المستمر للكوادر الوطنية وهو القطاع الصحي خاصة مع ما يعيشه الوطن من اتساع مستمر، وبتركيز على التخصصات الأكثر طلباً.
ماذا عن أهداف تبني كليات الغد لتلك الجائزة العلمية؟
- تبنت كليات الغد الدولية فكرة تكريم الرّواد من العلماء السعوديين والمبدعين في مجال الاكتشافات والاختراعات والابتكارات العلمية الطبية، ويعد ذلك جزءا يسيرا من واجب كليات الغد الدولية تجاه الوطن. بتكريم الأطباء والطبيبات السعوديين الذين قدموا ابتكارات علمية متميزة في الطب، واستطاعوا أن يلفتوا أنظار العالم ومراكز البحث العلمي المتقدمة لإنجازاتهم، وقدموا الرسالة السعودية الأسمى للعالم، وتهدف الجائزة إلى مواصلة الاحتفاء بهذه العقول الوطنية وتقديمهم لمجتمع التعليم الصحي وللجيل الحالي والقادم من طلاب وطالبات التعليم الصحي، ولتحفيز المنتسبين إلى هذا المجال لمزيد من الإبداع والابتكار.
حدثنا عن المعايير التي تم بموجبها فرز واختيار السير الذاتية للفائزين؟
- وضعت معايير التكريم من قبل لجنة علمية تم تشكيلها بقرار من معالي وزير الصحة تضم نخبة من الأساتذة في الحقل الصحي والأكاديمي والبحث الطبي، تتولى إعداد المعايير واستعراض وترشيح الأسماء وفرز السير الذاتية عبر آلية صارمة ودقيقة.
ما شعوركم اليوم وأنتم تشهدون ميلاد الجائزة؟
- اليوم نحتفي بنخبة طبية علمية من ابناء وبنات هذا الوطن، ليدرك الجميع أننا أمام مرحلة سعودية من النهوض والتقدم يمثل العلم والمعرفة، إن هذا التكريم اليوم تكريم للعقل السعودي ولكل المؤسسات والجامعات والفعاليات التي هيأت المناخ للعلم والإنجاز والإبداع إنها أيضا قبل ذلك تكريم واحتفاء بالرخاء الوطني الذي جعل من إنسان هذه الأرض قيمة حضارية وإنسانية عليا.
هل تعتقد أن المناخ العام مشجع للطبيب السعودي لمزيد من البحث؟
- القطاع الصحي في المملكة يعيش نمواً واسعاً على مستويات الخدمات وعلى المستوى التعليمي الأمر الذي شهد نقلات نوعية أسهم فيها الطبيب السعودي في نهضة الطب العالمي عبر اختراعات واكتشافات أدهشت العالم، وليس بغريب على الوطن الرائد في عمليات فصل التوائم السيامية على يدي رجل الإبداع والتمكن الطبي معالي وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة الذي رفع اسم الوطن عالياً وتحول الطب على يديه من مهنة إلى قيمة حضارية وإنسانية.
كيف ترون مستقبل التعليم الأهلي العالي بالمملكة؟
- أعتقد ان المستقبل واعد جدا والكوادر الوطنية في ازدياد، فانتشار الكليات في مختلف مناطق المملكة يأتي تلبية لتنوع الاحتياجات وتوفير فرص الدراسة والتأهيل للبنين والبنات، وتسعى كليات الغد الدولية للعلوم الصحية إلى الارتباط المستمر بأحدث ما توصلت إليه التقنيات العلمية في مجال التعليم والتدريب الصحي.
التركيز على الجودة في كلياتكم ومعاهدكم هل حقق المطلوب منه؟
- اعتقد ان العملية التعليمية المتميزة لدينا هي نتاج الجودة وتطور وسائل التعليم وانتقاء الكوادر المتميزة التي استقطبناها، هذا كله يجعل لدينا ميزة، الحمد لله حصلنا على شهادة وجوائز عديدة منها شهادة الجودة من هيئة المواصفات والقياسات السعودية بعد اطلاعها على منظومة العمل لدينا.