|
صنعاء - عبدالمنعم الجابري -وكالات
حكمت المحكمة الجزائية اليمنية المتخصصة في شؤون الإرهاب أمس الاثنين بالإعدام على «خبير المتفجرات» صالح الشاوش، الذي تعتبره صنعاء من أخطر عناصر القاعدة، فيما استمرت المواجهات مع التنظيم في محافظة أبين الجنوبية. ولم يستأنف الشاوش الحكم علماً أنه سبق أن أقر بمشاركته في سبع هجمات دامية نفذتها القاعدة على مواقع عسكرية ونفطية في حضرموت ومأرب شرق صنعاء.
والشاوش الذي اعتقل في 30 كانون الثاني/يناير بعدما كان مطلوباً منذ 2008 يعد خبيراً في تجهيز المتفجرات.
واتهم الشاوش في بداية محاكمته بأنه قام بتدريب انتحاريين بتعليمات من أحد قادة القاعدة خالد باطرفي الذي يعتقد أنه مختبئ في محافظة مأرب. وفرضت السلطات تدابير أمنية مشددة حول مقر المحكمة وانتشر عشرات رجال الأمن بلباس مدني في المكان. واستمرت التدابير حتى بعد صدور الحكم، وأبقي الشاوش داخل مقر المحكمة لفترة قصيرة خوفاً من محاولة أنصاره الوصول إليه للإفراج عنه، إلا أنه أخرج في وقت لاحق وسط إجراءات أمنية غير اعتيادية، بحسب مراسل وكالة فرانس برس. ويمثل أمام المحاكم اليمنية عشرات المتهمين بالانتماء إلى تنظيم القاعدة الذي ينشط في اليمن وتتركز عملياته خصوصاً منذ أسابيع في جنوب البلاد ولا سيما في محافظة أبين. وسبق أن صدرت عدة أحكام إعدام بحق عناصر القاعدة في اليمن في السنوات الأخيرة، إلا أن أياً من هذه الأحكام لم ينفذ.
من جانب آخر أكد مسؤول أمني في محافظة أبين في جنوب اليمن في تصريحات أمس الاثنين مقتل ستة عناصر من تنظيم القاعدة خلال المواجهات التي انطلقت منذ أيام في المحافظة، مشيراً إلى استمرار المواجهات وخصوصاً في الجبال.
وقال نائب مدير الأمن في مديرية مودية العقيد محمد الخضر محمد في تصريحات نشرتها صحيفة «الميثاق» التابعة للحزب الحاكم أن المواجهات التي اندلعت منذ استهداف محافظ أبين بكمين الخميس «أسفرت عن مقتل أكثر من ستة أشخاص (من القاعدة) خلال الأيام الماضية». وأضاف أنه تم اعتقال «أحد أبرز المطلوبين الإرهابيين وهو المدعو هاني الثريا الذي تم العثور بحوزته على وثائق خطيرة للقاعدة تكشف مخططات لاستهداف شخصيات أمنية في محافظة أبين».