حسب الموسوعة الحرة (وكيبيديا) فإن (BlackBerry) هو نوع من الهواتف الذكية التي تدعم خدمة البريد الإلكتروني، تم تطويره من قبل شركة ريسرش إن موشن الكندية، الذي يتميز بشكل رئيس بقدرته على استقبال وإرسال البريد الإلكتروني حيثما توافرت شبكة اتصالات خلوية لعدد معين من شركات الاتصالات،

وهو ما يجعله أكثر الأنظمة انتشارا في العالم بعد نظام تشغيل سيمبيان.

(خدمة جديدة مجانية تقدمها صحيفة الجزيرة للتعليق على مقالات الكتاب من خلال جهاز البلاك بيري ليتم نشرها على موقعها على الإنترنت، حيث يستطيع القارئ أن يرسل رأيه إلى أحد أرقام البلاك بيري المنشورة في آخر مقالات الزملاء في هذه الجريدة)، هذه الأسطر هي - بحق - فاتحة القول عندما خطت هذه الصحيفة خطواتها التطويرية وقررت المنافسة الشريفة من أجل بناء أنموذج صحفي ورقي مطور وقادر على الحياة الحقيقية في عقل القارئ الذي يحترم الرأي المعلن بالتواصل الإيجابي للوصول إلى بناء خارطة طريق نحو رؤية واعية لقضايا التنمية كافة من وجهة نظر مختلف شرائح المجتمع السعودي. أقول: كانت تلك الأسطر بداية البداية في السباق الماراثوني التي مارسته هذه الصحيفة، وما زالت تمارسه باقتدار. نعم، كانت تلك الأسطر مثار جدل وتعليق من أطراف كثيرة كانت تظن أنها صاحبة المبادرات الرابحة فقط في المشهد الصحفي السعودي، ولكن هذه الصحيفة بهذه الخطوة غير المسبوقة نجحت بدرجة امتياز في قطع الطريق على منافسيها، بل وقلبت الطاولة على الصحف الإلكترونية التي كانت تراهن على حيوية العلاقة مع القراء. لقد تم تدشين الخدمة رسمياً في معرض جيتكس بدبي؛ حيث وضعت «الجزيرة» رقماً معيناً لكل زميل من حملة مشعل الحرف لتمكين القراء من إرسال تعليقاتهم وآرائهم عبر أجهزة (البلاك بيري) على رموز الخدمة المعلنة؛ مما يساهم في بناء علاقة فائقة الحيوية بين الكاتب وقرائه في مختلف القضايا التي تهم المواطن.

أخيراً..

تأتي هذه الخطوة الرائدة من «الجزيرة» تقديراً للقارئ الواعي بظروف المرحلة التاريخية التي أثبتت أن القارئ قفز من قاع «السلبية» إلى فضاء «الإيجابية»؛ ليثبت أنه ذلك الكائن المتطور القادر على المساهمة الحقيقية في بناء الرأي الوطني تجاه قضايا التنمية؛ مما يشكّل أرضاً صلبة لصاحب القرار للوصول إلى بناء رؤية وطنية للعقل السعودي تجاه إشكالات التنمية المستدامة.