|
الجزيرة - الرياض :
أكد صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن ناصر بن عبدالعزيز آل سعود، مدير إدارة العلاقات الدولية بوزارة التجارة والصناعة أن القضاء على الغش والتقليد يحتاج إلى تضافر الجهود بين كافة الجهات الحكومية والمواطن ووسائل الإعلام، معربا عن سعادته بالمستوى العالي من النجاح المتميز الذي حققه المنتدى العربي الثاني لحماية المستهلك الذي اختتم أعماله بالرياض يوم الثلاثاء الماضي. وأشاد سموه بأهمية المنتدى الذي أقيم برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مشيراً إلى أنه يدل على اهتمام القيادة الرشيدة في المملكة بالقضاء على عمليات الغش والتقليد التي أصبحت موجودة في مختلف دول العالم، وقال إنه يأتي في إطار اهتمامات القيادة الحكيمة بالمستهلك وشؤونه وقضاياه انطلاقا من إيمانها بضرورة محاربة الغش التجاري والتقليد وانتهاك حقوق الملكية الفكرية وفي حماية المستهلكين وحقوق المبدعين ومالكي المنتجات الأصلية والمحافظة على المجتمع وتسهيل التجارة الدولية النزيهة، وإقراراً منها بأن هذا الموضوع يشكل قضية مهمة لكافة الدول وأن انتشار هذه الآفة يترتب عليه مجموعة من الآثار السلبية على جميع المتداولين لهذه المنتجات كالضرر المباشر على الاقتصاديات الوطنية للدول وتهديد امن وسلامة المستهلكين نتيجة تداولهم للمنتجات المغشوشة والمقلدة والإضرار بالشركات وأصحاب العلامات التجارية وخلق بيئة غير صالحة للاستثمار والتنمية. وألمح إلى النجاح الكبير الذي حققته الجمارك من خلال ارتفاع معدلات مضبوطات السلع المقلدة في مختلف المنافذ الجمركية والتي وصلت إلى نحو 8 ملايين وحدة مقلدة في عام 2009، ودعا إلى أهمية مساندة ودعم مصلحة الجمارك من كافة القطاعات.
من جهة أخرى قال عبدالله بن محمد العريفي، المدير التنفيذي لشركة عالم العلامات الدولية التجارية المتخصصة في مكافحة الغش التجاري: إن حجم الغش التجاري في منطقة الخليج يبلغ 7 مليارات دولار سنوياً، وفي مختلف المجالات من المواد الغذائية والاستهلاكية، قطع غيار السيارات، الإلكترونيات، الكهربائيات، الملابس، الجلديات، المواد الصحية، المنظفات والأدوية وغيرها، وأضاف: يشكل وجود المنتجات المزيفة في السوق تحديا لمالكي العلامات التجارية لكون هذه البضائع تؤثر سلبا على سمعة العلامات التجارية فضلا عن تشكيلها تهديدا للمستهلكين، إضافة إلى فقدان الأرباح المحتملة لكل من الصانع والمستورد.