شاهدت الكاريكاتير الذي نشر في جريدة الجزيرة يوم السبت 1-11-1431هـ وتحديداً في العدد 13890، للرسام المرزوق، وقد تناول في الكاريكاتير تجهيز المباني المدرسية.
وللأمانة فإن بعض الكاريكاتيرات والتي يسطرها المبدعون أمثال المرزوق وهاجد وغيرهم من المبدعين، إن لها لأصداء ووقع أشد من ألف مقال ومقال، ولعلنا نذكر الراحل غازي القصيبي -رحمه الله- الذي كان يتفاعل دوماً مع الرسومات الكاريكاتيرية ويعقب عليها، ويوزعها على أقسام وزارته، حتى أنه ليعلقها في مكتبه أحياناً من قوتها.
أعود لما دعاني للكتابة الموضوع هو كاريكاتير المرزوق، فمن باب العدل والأمانة لابد أن نشيد بدور وزارة التربية والتعليم التي لا تدخر جهداً، ولا توفر مالاً في سبيل إنشاء المدارس الحكومية النموذجية، وعلى أعلى طراز، ومدعمة بالمعامل الحديثة والصالات الرياضية المتكاملة.
نستثني مدينة الرياض التي لا تكاد الوزارة تجد أرض فضاء لتجهز عليها المبنى، ولذلك كثرت المباني المستأجرة في مدينة الرياض، والأسباب كثيرة، ولعل أهمها عدم توفير الأراضي من قبل أصحاب الشأن، والتي يجب أن يكون في كل حي عدة قطع فضاء من أجل وضع المباني المدرسية والصحية والترفيهية، ولكننا نرى أن بعض الأحياء لا يوجد بها سوى المسجد في وسط البيوت فالمستوصف مستأجر والمدرسة مستأجرة، والحديقة قطعة إسفلتية يلعب بها الأطفال فيصابون بالأذى أكثر من سعادتهم بالترويح، فلم تترك أي أرض مخصصة لهذه القطاعات طمعاً في سعر المتر الباهظ، والعتب على القطاعين أصحاب الشأن الحكومي منه والخاص (المستثمر)، ولكن عندما نخرج من مدينة الرياض قليلاً نجد أن المباني الحكومية قد غطت جميع القرى قبل المحافظات، لدرجة أنني أعرف مبانٍ حكومية جديدة وعلى مستوى عال أقيمت في قرى عدد طلابها لا يصل للعشرين أو الثلاثين طالباً مما يدل أن الوزارة حريصة كل الحرص على توفير المباني الحكومية مهما كلفها الثمن وما يعيق عملها في الرياض وغيره عدم وجود الأراضي من جهة، وعدم وجود من يرغب في نزع الملكية من جهة أخرى من أصحاب العقار.
ومن سافر برا في أرجاء المملكة فإنه يلاحظ انتشار المدارس الحكومية في جميع المدن والقرى، وهذه جهود تشكر عليها وزارة التربية والتعليم.
خالد سليمان العطاالله – الزلفي