|
أكد المهندس نواف العتيبي مدير إدارة شؤون المباني بتعليم البنات بالقصيم أن المشاريع الجديدة للمدارس تم تصميمها لتتوافق مع التطور الكبير والتغيرات المستمرة في نظام التعليم وتطور وسائله وتوجه الوزارة لمواكبة وفهم هذا التقدم الهائل في العالم المعاصر فقد زاد الطلب على التعليم عاما بعد عام وتنوعت الواجبات الإدارية والفنية وشمول هذه المتطلبات للمناهج وطرق التدريس والوسائل وتكنولوجيا التعليم وأهمية علاقة المدرسة بالبيئة والمجتمع.
وبناء على ذلك فقد روعي في تصميم المباني المدرسية تأمين بيئة مدرسية متكاملة من فصول يوجد بها كافة الوسائل التعليمية والتجهيزات التي تساعد على أداء المعلمة لمهامها على أكمل وجه.
وكشف العتيبي عن تنوع المشاريع من مجمعات مدرسية تضم ثلاث مباني للمراحل التعليمية الثلاث في الأحياء ذات الكثافة السكانية العالية حيث تبلغ الطاقة الاستيعابية لهذه المجمعات أكثر من 2000 طالبة في جميع المراحل وكذلك مشاريع مدرسية كبيرة مكونة من مبنى واحد تتراوح الطاقة الاستيعابية لها من 420 طالبة وحتى 880 طالبة حسب النموذج المنفذ والذي يتم اختياره بناءً على حاجة الحي والكثافة السكانية فيه وحجم النمو المتوقع للسنوات المقبلة، كما تم تنفيذ عدد من مشاريع القرى والتي تبلغ طاقتها الاستيعابية 240 طالبة لخدمة الدارسات في تلك القرى انسجاماً مع السياسة التعليمية للدولة - رعاها الله - في رفع مستوى التعليم وتهيئة الجو الصحي الملائم لذلك في جميع المدن والمحافظات والقرى والهجر على حد سواء. وأضاف العتيبي: هذه المشاريع مهيأة ومجهزة على أعلى مستوى حيث تحتوي على معامل علمية مجهزة بأحدث الوسائل التعليمية مثل مختبرات الفيزياء والكيمياء والأحياء ومعامل الحاسب الآلي بالإضافة لبعض المرافق المساندة مثل غرف التدبير المنزلي وغرف التفصيل والخياط وغرف الأشغال والرسم, كما يحوي المبنى على مقصف مدرسي مجهز ودورات مياه مستقلة روعي فيها التهوية المناسبة والإضاءة الطبيعية. كما أن تصميم المبنى روعي فيه توزيع غرف الهيئة الإدارية لتتلاءم مع النواحي التربوية فبالإضافة لغرف المديرة والمساعدة والمعلمات تم تخصيص غرفة للمشرفة التربوية بكل دور. وقد تمت إضافة بعض التجهيزات على هذه المباني لتتواكب مع التطور الكبير في أساليب التعليم حيث تم عمل شبكات خاصة لعرض المعلومات (بروجكتر) في جميع الفصول بحيث تتمكن المعلمة من عرض الرسومات التوضيحية والأفلام العلمية على الطالبات أثناء الدرس بكل يسر وسهولة. ويوجد في هذه المباني فناء داخلي كبير مظلل ومكيف تتم الاستفادة منه في الاصطفاف الصباحي ووقت الفسح, بالإضافة إلى وجود أفنية خارجية مظللة بمظلات مخروطية ذات شكل جمالي مأخوذ من تراثنا العربي الجميل.
وحول وسائل السلامة داخل المشاريع قال العتيبي: تم تجهيز هذه المبانى بجميع وسائل الأمن والسلامة اللازمة من مكتشفات حريق ومكتشفات غاز ومكتشفات دخان بحيث يتم عمل صفارات الإنذار تلقائياً عند حدوث أي طارئ، ويتم تدريب منسوبات المدرسة على خطط الإخلاء في الحالات الطارئة مع توفر مخارج طوارئ مجهزة لمثل هذه الحالات. بالإضافة إلى وجود خراطيم حريق وعدد من أجهزة إطفاء الحريق في كل دور وتم تدريب العاملات على استخدامها في الحالات الطارئة.