نشرت جريدة الجزيرة في عددها رقم (13864) خبراً عن استقبال محافظ حوطة بني تميم للمهنئين بالعيد يتقدمهم رؤساء ومديرو الدوائر الحكومية، ومنهم مدير فرع وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف بالمحافظة الذي من واجبي أن أشكره وأشكر جميع المسؤولين في المحافظة على جهودهم وبذلهم وعطائهم طوال أيام شهر رمضان المبارك وأيام العيد التي تخللتها صلاة التراويح والتهجد وصلاة العيد واحتفالاته ليساهموا في إدخال الفرح إلى قلوبنا والرضى، بصورة نتمنى استمرارها.. ولكن لي ملاحظة بسيطة للشئون الإسلامية والأوقاف بالمحافظة، حيث أديت صلاة العيد في المصلى الذي بجانب مدرسة الحوطة الثانية الابتدائية في حي الحميدي، فلاحظت أن الفرش الذي وضع لكي يصلي عليه الناس قديم ومهترئ وتصدر منه روائح غير مستحبة، من المؤكد أنها سببت الأذى للمصلين حتى أن من يشكوا من حساسية من ذرات الغبار التي تملأ الفرش تأذى منها بلاشك، وقد رأيت عدداً من المصلين يحملون سجادات في أيديهم رغم حضورهم المبكر للصلاة وتوفر أماكن مفروشة فارغة فاستغربت من ذلك، ولكن عندما رأيت الفرش أدركت السر فهم أحضروها للمحافظة على ثيابهم الجديدة والنظيفة من الفرش غير النظيف والمليء بالتراب، وأيقنت أن المشكلة ليست وليدة اليوم، بل قديمة فاستفسرت بعد ذلك من أحدهم فأكد لي صحة ظنوني، وأن هذه المعاناة متكررة وأنه قد تمت معالجتها قبل سنين قليلة من خلال توفير فرش جديد يليق بالمصلين وبهذه المناسبة السعيدة.. ولكن فجأة اختفى الفرش الجديد وعاد الفرش القديم، وعندما تساءل البعض عن سبب ذلك كان العذر بأن ذلك الفرش الجديد قد تم توزيعه على المساجد الجديدة التي تم إنشاؤها في المحافظة أو التي كانت تشكو من فرش قديم طوال العام، وهذا أمر يشكرون عليه ويؤجرون بإذن الله من خلال بحثهم عن راحة المصلين في المسجد، ولكن أليس لمصليات العيد حق! وأليس للمصلين فيها واجب الاهتمام بهم ثم ما هو الحل وهل هناك بديل في القريب العاجل عن ذلك الفرش الجديد الذي كان في مصلى العيد خاصة أن عيد الأضحى المبارك لم يبق عليه الكثير، فأتمنى من فرع الأوقاف بالمحافظة الالتفات إلى ذلك وهذا أولاً.. أما ثانياً: فقد اشتكى أكثر من شخص يعيشون في بيوتهم ومع أولادهم ونسائهم في مخطط (270) السكني في حي السلامية، وعلى وجه التحديد الحي الذي على يمين طريق الأمير سلمان باتجاه الطريق الذي يعرف بشارع الأربعين (ليس له اسم رسمي) بأنه لا يوجد بالحي مسجد واحد على الأقل رغم أن هذا الحي السكني فيه من لا يملك سيارة أو لا يعرف قيادتها وفيهم الطاعن في السن ممن يشق عليه المشي للوصول إلى مسجد بعيد أو لا يجد من يوصله إلى مسجد بعيدٍ عن منزله، وقد بحثت في العيد الماضي عن مسجد في هذا الحي لكي أؤدي الصلاة فيه فلم أجد شيئاً وقد أخبرني أحد الساكنين في هذا الحي أنهم طالبوا فرع الأوقاف بإيجاد حلول لذلك خاصة أن هناك متبرعين لهم الرغبة في إنشاء مساجد في الحي، ولكن ما يقف عقبة في طريق تحقيقهم مرادهم، هو أذونات الفسوحات التي تدور بين البلدية وفرع الأوقاف وكل جهة تعيدها إلى الأخرى، للاختصاص، وأهل الحي لا يدرون من يذهبون إليه، فأتمنى كذلك إيجاد مخرج يعين المتبرعين على بناء وعمارة بيوت الله خاصة أن الحي كبير، وهناك حركة بناء ضخمة قائمة فيه.

علي بن زيد القرون- حوطة بني تميم