نقلت لنا الجزيرة في الصفحة الأولى بتاريخ 9 شوال 1431هـ العدد رقم 13869 صدور أمر خادم الحرمين الشريفين وفقه الله بإنشاء مؤسسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للأعمال الخيرية والإنساني وبهذا الأمر الكريم تنضم حلقة جديدة إلى عقد إنجازات الملك الصالح الذي نقل لجميع العالم صورة الإسلام الحقيقة التي تدعو إلى المحبة وبسط الأمن والتسامح والسلام في جميع أنحاء العالم وأصبح كل مسلم فخوراً بقائد الأمة الإسلامية الذي دائماً يضرب لنا المثل في التضحية والبذل ويذكرنا بحديث الرسول عليه السلام (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر) ولعل الفيضانات التي حدثت في باكستان خير شاهد على ذلك حتى إن الإخوة في باكستان قالوا بأن الملك عبدالله جعلنا نشعر بالأخوة الإسلامية الحقيقية ومواقف خادم الحرمين الشريفين الإنسانية كثيرة ينظر لها وفقه باعتبار إنساني يطلب الأجر والثواب من رب العالمين بعيداً عن أي اعتبار آخر سواء سياسي أو غيره فمن مواقفه الداخلية دعم جميع الجمعيات الخيرية وإنشاء صندوق مكافحة الفقر وزيارته للأحياء الفقيرة في مدينة الرياض. وقام وفقه الله بإنشاء صندوق المئوية وإنشاء وقفاً لوالديه رحمهما الله تعالى والاهتمام بجميع قضايا المجتمع وحرصه وفقه الله على الاستماع لجميع دون تميز واستقباله لهم بكل تواضع وبشاشة وحرصه وفقه الله كذلك على أن المرأة تساهم في بناء المجتمع بما يتوفق مع الشريعة الإسلامية ووصلت المرأة في عهده إلى مناصب متقدمة وتمتعت بجميع حقوقها وإنشاء جمعية خاصة بحقوق الإنسان وفي ما يتعلق بالشأن العالمي دعى وفقه الله إلى السلام وحوار الأديان ونبذ التعصب والحروب ومكافحة الجوع والجهل والأسلحة المدمرة النووية ودعم كل ما فيه خير للإنسانية والسلام لجميع الشعوب.

مما جعل الجوائز العربية والإسلامية والعالمية تنهال عليه فهي التي كانت تبحث عنه ولم يسعَ حفزه الله لها بل أعماله الخيرية والإنسانية أجبرت الجميع على الوقوف احتراماً لبلادنا الغالية. وبلادنا ولله الحمد مستمرة بالإنجازات وداعية إلى المحبة والسلام بقيادة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله يسانده في ذلك عضده الأيمن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد حفظه الله وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني حفظه الله.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ودمتم،،،،،

خالد عبدالرحمن الزيد العامر -البدائع - ص.ب البدائع 683