تبوك-عبدالرحمن العطوي :

شهد حي الخالدية بتبوك صباح أمس السبت مشهدا محزنا لطفلين كانا يصرخان من شقتهم في مبنى سكني يطل على الشارع الرئيسي بالحي في الدور الثالث بعد تصاعد ألسنة اللهب والدخان في شقتهم التي كان والدهم مغلقا عليهم الباب وكان وقت الحادثة خارج المنزل. وقد حاول العديد من المواطنين فتح باب الشقة لكنهم لم يستطيعوا في حين تم الاستنجاد برجال الدفاع المدني وسط تجمهر من الفضوليين ومشاهدتهم بكاء الطفلين اللذين كانا يخرجان أيديهما من الشباك الخاص بالمنزل والذي كان محميا بسياج حديدي لايستطيع أحد الخروج منه وكانت والدتهما معهما في المنزل والتي كانت في حالة صعبة من تصاعد الدخان الذي كتم أنفاسهم وفي زمن قياسي حضرت أربع فرق من الدفاع المدني حسب ماذكره للجزيرة النقيب صالح العمري الناطق الإعلامي للدفاع المدني بمنطقة تبوك بالنيابة وهما فرقتا إنقاذ وفرقتا إطفاء وسيارة إسعاف وسيارة سلالم كهربائية تستخدم للصعود للمباني المرتفعة حيث صعد أحد ضباط الدفاع المدني يرافقه جنديان وقاما بتكسير الشباك الذي كان عليه سياج حديدي وإخراج الطفلين بوجه السرعة وقبل اختناقهما وكذلك والدتهما في حين كانت سيارة إسعاف الهلال الأحمر في الموقع ليتم نقل الطفلين بها وإسعافهما والاطمئنان عليهما كما تواجدت عدد من الدوريات الأمنية وتم إخلاء أسرة مجاورة للشقة التي تم اندلاع النيران بها وإخماد الحريق وقد كان هناك إشادة من المواطنين والمقيمين بما قام به رجال الدفاع المدني وإنقاذ هذه الأسرة ومطالبتهم بمعاقبة رب الأسرة لإغلاقه وإقفاله باب الشقة وتعريض حياة أسرة للخطر.