تابعت غالبية ردود الفعل بعد الإعلان عن التغييرات العناصرية في لجان اتحاد الكرة وإنشاء لجان جديدة تتوافق والهيكلة الادارية الدولية حيث ساد إجماع غير مسبوق على أن تلك الخطوة التاريخية هي نبض إيجابي يعطي جسد الكرة السعودية الكثير من الطاقة المطلوبة لمسايرة واقع الكرة عموما، وكان الاختلاف بين تلك الردود ليس جوهريا وهذا هو المهم إذ حملت الانتقادات أو الملاحظات غطاء التفاصيل وهو أمر يمكن أن يضمحل بشكل تدريجي إذا ماوفقت تلك اللجان في أداء مهامها بشكل احترافي وأعطيت مجالا واسعا للعمل والبروز وليس الاندثار وراء لوحة التسمية فقط..!!
حجم التغيير وارتفاع عدد الاعضاء وتأكيد عدم ازدواجيتهم واقع جميل على الورق والمحك سيبقى للميدان مع ايماني التام أن مثل تلك التغييرات كان يجب ان تتزامن مع زيادة مساحة مطبخ العمل الكروي وأعني أمانة اتحاد الكرة التي يجب ان تتوسع عناصريا وعمليا لمقاومة كمية العمل ونوعيته التي نترقبها جميعا وهو الأمر الذي لم يظهر جليا مما يشير إلى وجوب المسارعة بردم الهوة التي ستكبر تلقائيا وفق ماهو متوقع..!
الرقم المتميز(111) وكما كتب في المقال السابق يبقى مجهولا بالرغم من هيبته العددية بعد أن لازال الوسط الكروي ينتظر طبيعة المهام والصلاحيات المناطة بكل لجنة، وإن كان الزميل العزيز احمد صادق رئيس لجنة الإعلام والاحصاء اكد ان ذلك سيعلن قريبا مما يعطي مجالا واسعا لاستقراء المخرجات القادمة او السلبيات إن وجدت.!
و!ذا كان الرقم (111) حمل تباشير جديدة فإنه في المقابل حمل الكثير من الدلالات التي يجب أن نتوقف عندها وأبرزها فشل الاعضاء المنتخبين لمجلس اتحاد الكرة في حجز مناصب مهمة وحيوية كما هو المتعارف عليه في كل الاتحادات ليتواروا خلف مسمى (عضو) في لجان بعضها جديدة وهو ما يعني انهم وصلوا لعضويتهم بطريقة انتخابية تحتاج لإعادة نظر أو أنهم فشلوا في اقناع مطبخ تسمية اللجان في كفاءتهم وعملهم خلال العامين الماضيين وهو ما يجعلني اطالب بشدة في ان تحمل الايام القادمة اشتراطات جديدة تتوافق والمنهجية الدولية لمن يرغب في الترشح لعضوية اتحاد الكرة بعد أن طار صقور رعاية الشباب والقريبين منهم بمناصب مهمة مدعمين بالخبرة والتجربة وهو الأمر الذي لايعيب اطلاقاً..!
شكرا للأمير سلطان بن فهد وشكرا للأمير نواف بن فيصل على الجهود الهائلة للتطوير وكلنا امل وترقب لواقع كروي متجدد يضيف لإنجازات وسمعة الكرة السعودية، وسموهما بصدرهما الواسع للملاحظات والرؤى يدركان ان كاتب هذه السطور وغيره هم حاملو لواء الكلمة التي تضيف ولا تشكك ابدا..!
شباب وهلال وسركال..!!
شهدت مباراتا الذهاب لنصف النهائي لدوري ابطال آسيا سقوطا تحكيميا واضحا لايعكس اطلاقا ماحققه الحكام الآسيويون من اداء مشرف في مونديال جنوب افريقيا وهو ما يتحمله بشكل مباشر رئيس لجنة الحكام الآسيوية الاستاذ يوسف السركال فقد كانت اخطاء الحكام البدائية بكل ماتحمله تلك الكلمة من معنى تضع علامة استفهام كبيرة ومشروعة حول هذا المستوى المخيف الذي استهدف بشكل واضح فريقي الشباب والهلال سالبا حقوقهما القانونية ودفاعهما عن حقهما المكتسب في الوصول للنهائي الآسيوي فعدم تطبيق القانون الواضح الجلي هو مشهد مؤلم يجعل من اسئلة كثيرة تثور في وجه السركال مضمونها : ماذا يريد حكامك بالضبط؟؟
الهلال والشباب لايحتاجان سوى لحقوقهما المشروعة التي سلبها حكما المباراتين الاسترالي والماليزي وهو امر لايمكن من خلاله ان نشكك بالذمم والتوجهات لكنه واقع يثبت ان هناك اخطاء لاتغتفر بل لاتصدق..!
تصويبات:
- الارتياح الايجابي لادارة ومدرب وجماهير الهلال من نتيجة لقاء ذوب اصفهان نابع من ظروف عديدة تعرض لها الفريق الهلالي قبل اللقاء لكن الواقع يؤكد أن لاعبي الهلال ارتكبوا اخطاء فردية في المباراة كان أهمها التمريرات المقطوعة وكثرة المحاولات الفردية والنتيجة النهائية تفرض عدم تسجيل الفريق الايراني أي هدف في المباراة القادمة، فذلك سيصعب المهمة لذلك سيكون (جريتس) امام اختباركبير جدا لإيصال الفريق للنهائي.
- يستحق رئيس الهلال الامير عبد الرحمن بن مساعد ان يرفع كأس دوري ابطال آسيا فقد عمل بجهد مضاعف مواجها كل التحديات مع فريقه الاداري واضعا خطة واضحة لتلك البطولة نتمنى ان يكللها بالنجاح فهو امر مختلف وفكر مطلوب.
- منصب مدير المنتخب السعودي كبير وحساس وهام في اعتباريته ومهامه وقوة حضوره.. كنت اتمنى تفريغ متسنمه فهد المصيبيح وعدم تشتيته برئاسة لجنة المسابقات.!
- حقق فريق كرة اليد بنادي مضر وصافة بطولة الاندية الآسيوية لعام 2010م التي اختتمت في لبنان قبل يومين وهو انجاز يؤكد ان المواهب والابداع والتوهج لايعترف بالمكان.. مبروك لمحبي النادي عناصره التي بيضت الوجه وكل مانتمناه ان يجد هذا النادي الدعم من قبل المسؤولين فما أروع ان تكافئ الناجح.!
- التخدير الاعلامي لفريقي الهلال والشباب سيوقعهما في حرج كبير ولاسيما الهلال على اعتبار ان المباراة على ارضه وهي مباراة خطيرة جدا جدا لاتحتمل الاخطاء او الافراط بالثقة.
قبل الطبع
إذا لم يوافق الواقعُ النظريةَ غيِّر الواقع
