|
كتب - علي الصحن
ما إن خرج الهلال من مباراته مع ذوب أصفهان الإيراني حتى تبارى البعض إلى التأكيد على سهولة مهمة الفريق الأزرق في لقاء الرد المنتظر في العشرين من أكتوبر الجاري، وإن كان البعض ممن لا يريدون الخير للهلال، وهم يحاولون الحديث عن سهولة التأهل من أجل إيقاع الهلاليين في فخ الثقة المفرطة، فإن مما يؤسف له أن هلاليين تحدثوا عن التأهل إلى نهائي دوري أبطال آسيا بثقة، وأكدوا أن الخسارة من الفريق الإيراني بهدف وحيد ليست بذات هم ولا قلق كبيرين وأن الهلال قادر على الرد على الأهداف بأهداف تكفل له الاقتراب من اللقب!!
ما يحدث الآن من البعض ما هو إلا إعادة للسيناريو الذي حدث بعد مباراة الغرافة في الرياض والتي كسبها الهلال بثلاثية نظيفة حيث صوروا أن الهلال قد أنهى مهمته وأنه ذاهب إلى قطر من أجل الاستمتاع وتأكيد الانتصار قبل أن يستفيق الهلاليون على حقيقة مرة كادت أن تضع كل الأحلام في مقتل وكلكم تعرفون باقي القصة.
الحقيقة التي يجب أن يدركها الهلاليون الآن وعلى كافة الأصعدة أن المهمة ما زالت صعبة، بل هي أصعب من قبل وبمراحل، وإذا لم يعط الفريق مباراة الرد المنتظرة حقها من الاستعداد البدني والفني والنفسي.. فلن يكون من المفاجئ أن يجد نفسه خارج المنافسة وهو ما ينتظره البعض ممن ذهبوا الى التأكيد على أن الهلال لم يخسر شيئاً في أصفهان.. وأن الصعب قد ذهب والسهل قد قدِم، وأن أبواب النهائي مشرعة على مصاريعها للهلال.
لقد خسر الهلال في إيران وهذه الحقيقة.. حتى وإن كانت أقل الخسائر والأضرار.. وحتى وإن كان الفريق قدم مستوى جيداً وأضاع فوزاً في متناول اليد، ودخل مرماه هدف قد لا ينجح اللاعب الإيراني في تسجيله لو أعاد تنفيذ الكرة بنفس الطريقة عشر مرات!! ولم يعد أمام الفريق الأزرق إلا أن يرد على هذا الهدف بأهداف!! وأن يرد الخسارة بمثلها.. ومن هنا تتضح صعوبة المهمة وعدم صحة آراء من يحاولون إقناع الهلال بسهولة المهمة حتى ينام الأيام المقبلة على وسادة الثقة قبل أن يستيقظ على حقيقة لا يريد أي هلالي القبول بها.