على الورق نستطيع القول إن ذوب أصفهان الإيراني هو الأقرب إلى نهائي دوري أبطال آسيا من نظيره الهلال، شاء مَنْ شاء وأبى من أبى؛ فلو فاز الهلال بهدفين دون رد حتى الدقيقة 90، وسجَّل الإيرانيون هدفاً في آخر دقيقة وصلوا إلى النهائي وغادر الزعيم، وهنا لست بصدد إطلاق حملة تشاؤم للزعماء، ولكن من حقي أن أطرح سؤالاً كنت أريد أن أطرحه في أكثر من مناسبة، ولكن أعتقد أن هذا هو وقته المناسب: لنفرض أن الهلال وصل إلى النهائي وفاز بكأس آسيا ولعب في بطولة أندية العالم هل انتهى العالم؟!! إن كان كذلك في نظر الهلاليين من مشجعين أو إداريين أو شرفيين فمرحباً بخروج الهلال الذي تربع على عرش آسيا 6 مرات وحقق بطولات عربية وخليجية لا تُضاهى، وإضافة بطولة أو نقصها لن يؤثران في تاريخ عريض وكبير للزعيم.. وهنا أعود وأقول إنني أعتقد أن الهلال سيحقق آسيا، ولكن بدون أي ضغوط جماهيرية وإعلامية، أما في ظل حالة الاستنفار من قِبل المشجعين والإعلاميين فالبطولة ليست مستحيلة، ولكنها بالتأكيد صعبة!
المصيبيح يوفي بوعده!
في الموسم الماضي نجح فهد المصيبيح في استفزاز الوسط الرياضي بأكمله بعد مباراة المنتخب مع تونس الودية؛ حيث احتج آنذاك الرياضيون على توقف الدوري، فما كان من المصيبيح سوى إطلاق وعده الشهير بتوقفات مماثلة في الموسم المقبل، يقصد بالطبع هذا الموسم.. وها نحن نرى هذا التوقف بسبب رغبة المنتخب لعب مباريات ودية لا قيمة لها سوى أنها ستعود بالأندية إلى نقطة الصفر؛ فهذا اللاعب يريد إجازة والمدرب يريد زيارة بلده والضحية الإدارة التي لا تستطيع إقناع أي طرف في ظل توقف الدوري.. وإذا ما أردنا معالجة الأخطاء فعلينا في البداية أن يتفرغ المصيبيح للمنتخب فقط، وأن تُترك لجنة المسابقات لمن يريد نجاح المسابقات وروزنامتها دون النظر إلى أي أمر أو مصلحة أخرى.. شكراً يا فهد فقد وفيت بوعدك ونجحت في استفزازنا في الموسم الماضي وواصلت سطوتك في إيقاف متعة دوري زين للمحترفين!
محترفون في الخارج!
تحلم الكثير من الجماهير السعودية بوجود لاعبيها في دوري أوروبا، وتُصاب بالإحباط الشديد عندما نعلم أن منتخبات أقل من السعودية بكثير يوجد فيها عناصر محترفة في أوروبا، فمثلاً منتخبات إيران واليابان وكوريا، وهي ممن في مستوانا يوجد لديها العديد من المحترفين بأوروبا.. وتخيلوا أنه حتى منتخبات لبنان وفلسطين وسوريا يوجد لديها محترفون بأوروبا، في حين أننا ما زلنا نفخر بتجارب قصيرة لسامي الجابر وفهد الغشيان وحسين عبدالغني في أوروبا.. وفيما يبدو لي أنه لن يدخل في دوري أوروبا أي لاعب سعودي يتذوق طعم الملايين والسيارات الفارهة والشهرة الواسعة.. ولعل الحل بأن يغادر اللاعب منذ وقت مبكر وهو في سن الـ19 عاماً برفقة عائلته للعب في أوروبا منذ وقت مبكر، حينها قد يوجد لدينا محترفون سعوديون في أوروبا!
مقتطفات
أحمد الفريدي أمام أصفهان الإيراني هو الفريدي الذي نعرفه.. أتمنى أن يواصل هذا التألق.
نواف العابد هو الآخر عاد بشكل رائع في المباراة نفسها، وكانت انتقادات الجماهير له خير حافز له من أجل ذلك المستوى الرائع.
كرة القدم كما يقال تفاصيل صغيرة، فركلة جزاء ضائعة أو فرص مهدرة قد تنسف أحلام أي فريق.
إن كنت في بداية المقال قلت إن فرصة الهلال صعبة فهي كذلك أيضا بالنسبة إلى الشباب الذي ولج في مرماه 3 أهداف بالرياض.
فوز جمال تونسي برئاسة الوحدة أربع سنوات مقبلة هو انتصار للمنطق.
تابعت منتخب الشباب الذي يشارك في كأس آسيا، ولفت نظري ثلاثة لاعبين: الأول هو الحارس عبدالله السديري، والثاني المهاجم الخطير يحيى دغريري، والأخير هو الظهير الأيسر للمنتخب ياسر الشهراني.
رئيس القادسية الأستاذ عبدالله الهزاع يملك فكراً كروياً رائعاً؛ حيث يستثمر في لاعبيه ويصرف على النادي وكذلك يستثمر علاقاته برجال الأعمال لجلب المزيد من الأموال للنادي من خلال الإعلانات في الملاعب وغير ذلك، وأعتقد أن القادسية في أيد أمينة مع الهزاع.
سالم العثمان إداري مميز في الفريق الأول لنادي النصر، ويحظى بحب كبير من قبل اللاعبين، ووجوده يعطي استقراراً لإدارة فريق كرة القدم.
زينجا مدرب دفاعي جيد، ولكنه رضخ لضغوطات جماهير وإعلام النصر، فلا هو الذي حقق الانتصارات للنصر، ولم يحافظ على شخصيته الفنية مع فريقه.
بالمناسبة من يتحدث عن سوء زينجا وأجانب الفريق وعلاقة ذلك بكوزمين فهو يقوم بربط لا أساس له من الصحة؛ فزينجا مدرب حضر وهو يحمل اسماً طموحاً في أوروبا، وليس من المنطق أن يتم التحدث عنه بهذه الطريقة.
نادي الرياض بقيادة إدارته الجديدة مع تركي آل براهيم وعجلان العجلان يسير في الاتجاه الصحيح.. كل الأمنيات بأن نشاهد الرياض في دوري زين للمحترفين.
أتمنى من الرئاسة العامة لرعاية الشباب أن تصدر توضيحاً حول ماهية عمل اللجان التي تم استحداثها مؤخراً.
أخيرا: عندما تنكسر العربة سيقول لك الكثيرون أي الطرق كان عليك اجتنابها!