- فوضى وقوف السيارات قرب المساجد والشركات والمؤسسات والوزارات ونحوها، فيسد بعضنا بسيارته على سيارات الآخرين، ويقف آخرون في أمكنة يُسَدّ عليهم فيها، فيكون الإحراج والانتظار، وكلمات آسف (إن حصلت) رغم أنها لا تسمن ولا تغني من جوع، وانظر (أيها القارئ) لسياراتهم حول الجوامع يوم الجمعة، وستجد صحة ما أقول.

- العبوس (والتكشير) وعدم الابتسام، ونسي أولئك الأحاديث التي حثت على الابتسام، ومقابلة الآخرين بوجه طلق.

وقد قلت في كلمة سابقة: إن شخصاً رأى (في المنام) لوحة في أحد المطارات كتب عليها (لا تبتسم فأنت في...).

- الإسراف في الأكل وخاصة الدسم، وما تطبخه العمالة غير النظيفة، وكذلك تناول الأكلات الجاهزة المليئة بالزيوت واللحوم المستوردة، وغير ذلك من السيئات (غير النظيفات).

- العزوف عن القراءة الجادة، والاستعاضة عنها بقيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال، ولعب الورق وغيره من الملهيات، كالمكث ساعات طويلة أمام القنوات الفضائية.

قال لي أحد أولادي: إن فلانا من الناس يمكث أمام القنوات من بعد صلاة المغرب إلى منتصف الليل، لا يتحرك سوى للصلاة (على عجل إن حصل).

- الاهتمام الزائد بالمباريات الرياضية، والحماس منقطع النظير لهذا الفريق أو ذاك، وسلامي لذلك الذي كان يشجع (الإتّي)، فهل ما زال كذلك؟

وليس اعتراضي على الاهتمام بحد ذاته، بل الزائد منه.

- تختلف - يا سادة - هوايات الناس ورغباتهم وأذواقهم، لدرجة أن منهم من يهوى جمع (الكباريت) أو جمع الطوابع، وغير ذلك، كهواية الرياضة بأنواعها، كرة القدم، وغيرها، الصيد بأنواعه.. صيد الطيور، صيد السمك، الغوص...الخ.

- ومن عاداتنا السيئة أن يتكلم الشخص والأكل في فمه، المفروض ألا يفعل ذلك.

- مقاطعة المتكلم، ويعتذرون عن ذلك بقولهم (ولا هوب لطم لواردك) أو (هرجك على متمّة) (عذر أقبح من فعل).

عبارات يجب تجنبها

- بعد وفاة الشخص يقول بعض الكتّاب وغيرهم (نُقِل إلى مثواه الأخير)، والقبر - يا سادة - ليس مثوى المتوفى الأخير أبدا، ومعروف المثوى الأخير، (ليس بعد الموت من دار إلا الجنة أو النار).

- قرأت في أحد مقالات صحفنا قول الكاتب أو الكاتبة (شاءت الأقدار) وهذا مما لا يجوز، بل يقال (شاء الله).

- اطلعت على مقال لوزير ثقافة سابق لدينا في رثاء د. غازي القصيبي رحمه الله جاء عنوانه (اللهم صلي على محمد)، والخطأ هنا هو إضافة الياء إلى صَلِّ، لأنها في هذه الحالة تكون موجهة للمؤنث تعالى الله عن ذلك.

وأرى هذا التعبير - مع الأسف - في لوحات صغيرة على الطرق (صلي على محمد)، يا ناس - يا عالم - يا هوه، إياكم أن تثبتوا الياء في صلّ، الأمر موجه للمذكر، لأنها بهذه الحالة تكون موجهة للمخاطب المؤنث، فيقال أيتها المرأة صلي على محمد، أما المذكر فيقال (أيها الرجل صلِّ على محمد).

- الرسول (ص)، قرأت في صفحات الثقافة بجريدة الرياض بتاريخ 21-8-1431هـ في أحد مقالاتها بعد ذكر رسول الهدى صلى الله عليه وسلم إيراد حرف الصاد بين قوسين هكذا (ص) وهي اختصار لعبارة (صلى الله عليه وسلم)، وهذا خطأ واضح لم أره إلا في كتابات غير المسلمين الذين يضعونها، كما يضعون (صلعم).

وقد هممت بالاتصال بالمسئول عن تلك الصفحات، إلا أن الأيام (دارت) ولم أتمكن من ذلك (كسلاً) و(تأجيلا ًغير مبرر)، وها أنذا أقوم بواجبي نحو الموضوع طلباً للأجر والثواب وإبداء للنصيحة والعتاب.

إخواني المواطنين والمقيمين

- إياكم والغيبة والنميمة فإنهما يحبطان الأعمال.

- إياكم والغضب، فإنه سبب المشاكل، وسبب الشرور والآثام، وسبب حوادث القتل والمضاربات والمشاحنات والعداوات. من داهمه الغضب فليتعوذ من الشيطان الرجيم ويتوضأ أو يضطجع.

- إياكم واحتقار الآخرين، وازدرائهم، والاستهزاء بهم، والتهكم بهم {لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ} (11) سورة الحجرات.

- إياكم والكبر والغطرسة والفخر والخيلاء (لا يدخل الجنة من في قلبه حبة من كبر).

وأتذكر أبياتاً ملخصها أن الإنسان كيف يبيح لنفسه أن يتكبر والحال أن أوله كان نطفة مذرة، ويحمل في جوفه العذرة، وآخره جيفة قذرة.

- إياكم والحقد والحسد وتمني ما في أيدي الغير (الحسود لا يسود) (عين الحسود فيها عود) (لا حسد إلا في اثنتين...).

- إياكم والكذب فإنه يهدي إلى الفجور:

لي حيلة في من ينمّ وليس في الكذاب حيلة

من كان يخلق ما يقول فحيلتي فيه قليلة

إخواني السائقين من مواطنين وغيرهم

- احرصوا على تفقد سياراتكم - وخاصة الإطارات (التي هي العجلات، الكفرات، التايرات، الدواليب) قبل السفر، بل قبل استخدامها حتى في المدن.

- احرصوا على استخدام إشارات سياراتكم عند:

- الاتجاه يميناً أو شمالاً.

- الخروج من مسار إلى مسار بعد التأكد من خلو المسار من سيارات.

- إرادة الوقوف

- إرادة السير

- احرصوا على الوقوف قبل الإشارات لا بعدها، لتروها إذا اخضرت بدل انتظار من بعدكم لتنبيهكم بالأبواق.

- احرصوا على عدم تخطي الإشارات وهي حمراء، لأن ذلك يهدد حياتكم وحياة الآخرين، والفرق كله ثوان من الوقت (لو كنتم تعلمون).

الحياة في القرى والأرياف

سبق أن قلت - وما زلت أقول - وسأستمر أقول ويقول معي البعض إن الحياة في القرى والأرياف (الجهوية) جميلة وهادئة، بعيدا عن ضجيج المدن وضوضائها وتلوثها.

فهناك - أيها السادة - تكون الطبيعة بجمالها وصفائها وفوائدها.. مثل:

- الهدوء

- الهواء النظيف

- الطبيعة الساحرة

- المناظر الجميلة من جبال ورمال وأشجار منوعة.

- لا يحد النظر حاد من جدران ونحوها، بل يمتد النظر. ولهذا تجد ساكني الصحراء بدون نظارات على أعينهم لهذا السبب وغيره كنوع المأكولات والمشروبات.

- النظر يرتاح من الأنوار الساطعة البيضاء التي تؤذيه وتضعفه.

- خرير المياه.

- التفرغ للقراءة والكتابة في جو هادئ مريح.

ثم وجود الماء والخضرة و(الجو) الحسن.

أو: الماء والخضرة و(الوجه) الحسن إذا أمكن.

اللهم آمنا في أوطاننا

اللهم آمنا في أوطاننا، اللهم آمنا في أوطاننا، اللهم آمنا في أوطاننا، واكفنا شر أولاد الحرام والمجرمين واللصوص والحنشل الجدد الذين يهددون أمن المواطنين ويقضّون مضاجعهم، ويهددون ممتلكاتهم بل وأنفسهم وذرياتهم.. اللهم آمين يا رب العالمين، ويا أرحم الراحمين، ويا أمان الخائفين.

السعودية أو المملكة

كل سنة تقام احتفالات لعيد الفطر في أنحاء متفرقة من المملكة العربية السعودية التي يقول عنها غير السعوديين (السعودية) اختصارا.

أما المواطن السعودي فينبغي أن يقول (المملكة) أو (المملكة العربية السعودية) ولا يقول (السعودية) فالسعودية هي الخطوط الجوية العربية السعودية.

الأردنيون - مثلا - يقولون عن بلدهم (المملكة) أو (المملكة الأردنية الهاشمية)، ولا يقولون الأردن، وعلينا أن نكون مثلهم.

وعلى فكرة هذه وجهة نظر.

احتفالات العيد

في السنوات الأخيرة نشطت أمانة منطقة الرياض نشاطاً ملحوظاً في احتفالاتها بالعيد من مظاهر جميلة ومسرحيات وغيرها، وإن كنت أعترف بتقصيري وكسلي وغيابي عنها.

ودعيت لاحتفال الشيخ سعد الناصر السديري في مهرجان الغاط للتراث الشعبي، حيث كرموا كاتب هذه السطور وكرموا الإعلامي ناصر المجماج، وهذا هو الخامس والعشرون لهذا المهرجان، وقد ألقيت فيه قصائد، وأبدعت فرقة عنيزة في العرضة الجميلة والسامري الممتع.

وفي الطريق إلى هناك برفقة بعض أبنائي مررنا ب(العودة) عودة سدير، وأرى أنهم ليسوا في حاجة لإضافة سدير إليها لعدم وجود عودة أخرى، وكذلك الخطامة لعدم وجود خطامة أخرى.

أما إضافة سدير فيجب أن يكون في الحوطة للتفريق بينها وبين حوطة بني تميم، وكذلك (عشيرة) للتفريق بينها وبين عشيرة الطائف.

مررنا ب (العودة) بدعوة من لجنة المهرجان النشيطة التي وجهت لابني د. عبدالله ووالده وإخوانه الدعوة، فوجدنا وجوها باسمة طلقة في استقبالنا من آل الضويحي وآل الدباس وبقية أهالي العودة.

وسرني ما رأيت من نشاط وجد واجتهاد، عروض، دكاكين، سواني، خرائط توضيحية، متحف في منزل الأستاذ الدكتور محمد بن سعد بن حسين وفيه فرش قديمة مناسبة، وكل أو معظم مؤلفات الدكتور محمد، مما يدل على وفاء لبلدته ومواطنيه.

الرياض - البيرwww.abu-gais.com