إهداء إلى سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض حفظه الله.
يا رُوْحَ نَجْدٍ عُدْ وعَوْدُكَ أكرمُ
لرياض مَجْدٍ بالنَّوى تتألَّمُ
ولموطنٍ قد عّزَّ فيه فراقُكُمْ
فَغَدا بألحانِ الوفا يَتَرَنَّمُ
ولأمَّةٍ تَفْدِيْكُمُو بِدِمائها
وتَجُوْدُ بالغالِيْ ولا تَتَبَرَّمُ
ولعالَمٍ أنت الضِّياءُ به إذا
غَطَّى جَوَانِبَه الظَّلامُ الأبْكَمُ
عُدْ يا أبا فَهْدٍ لِتُشْرِقَ شَمْسُنا
ولِكِيْ نرى بدر الدُّجى يَتَبَسَّمُ
ولِتُوْرِقَ الأزْهارُ بَعْدَ ذُبُوْلِها
فَتَكَادُ مِنْ فَرْطِ السُّرُوْرِ تَكَّلَّمُ
ولتكتسيْ الطُّرُقاتُ أَجْمَلَ حُلَّةٍ
مِنْ نُوْرِ وَجْهِكَ عندما تَتَقَدَّمُ
ولِتَزْهُو الصَّحْرا بِسلمان الذي
صَنَعَ المُحَالَ بِهِمَّةٍ لا تُهْزَمُ
عُدْ يا أبافَهْدٍ لنا فَقُلُوْبُنا
مُشْتاقَةٌ والشَّوْقُ أَصْبَحَ يَعْظُمُ
والشَّوْقُ مِنْ فَرْطِ المَحَبَّةِ نابِعٌ
والحُبُّ فِيْ عُرْفِ الهَوَى لا يُكْتَمُ
وصُدُوْرُنا تاقَتْ لِعَذْبِ حَدِيْثِكُمْ
إِذْ فِيْهِ لِلْمُتَكَدِّرِيْنَ البَلْسَمُ
ودُمُوْعُنا هَتَّانَةٌ وعُيُوْنُنا
بِلِقاكَ يا فَذَّ المَحامِدِ تَحْلُمُ
عُدْ يا أبا فَهْدٍ لِكُلِّ يَتِيْمَةٍ
لَمْ تَلْقَ بَعْدَكَ مُحْسِناً يَتَكَرَّمُ
ولِمُبْتَلىً بِإِعاقَةٍ صافَحْتَهُ
لَمْ يَلْقَ قَبْلَكَ مَنْ عَلَيْهِ يُسَلِّمُ
ولِمُقْعَدٍ عانى الشَّقاءَ ولَمْ يَجِدْ
أَحَداً سِواكَ لِحالِهِ يَتَرَحَّمُ
ولِعائِلٍ لَمْ يَمْتَلِكْ بَيْتاً لَهُ
يُؤْوِيْ بِهِ أَبْناءَهُ ويُلَمْلِمُ
فوَهَبْتَهُ مِنْ حُرِّ مالِكَ مَنْزِلاً
أَضْحى بِكُمْ فِيْهِ يَرُوْقُ وَيَنْعَمُ
عُدْ يا أبافَهْدٍ وَنَسْأَلُ رَبَّنا
أَنْ يُسْبِغَ النُّعْمى عَلَيْكَ ويُكْرِمُ
وبِأَنْ تَكُوْنَ بِخَيْرِ حالٍ كُلَّما
طَلَعَ الصَّباحُ أَو اسْتَضاءَتْ أَنْجُمُ
وبِأَنْ تَعُوْدَ إِلى بِلادِكَ سالماً
حَتَّى يَعُوْدَ لَها الضِّياءُ المُفْعَمُ
ويَعُوْدَ سَلْمانٌ وَحَسْبُكَ بِاسْمِهِ
أَوَ ثَمَّ مِنْ سَلْمانَ مَنْ هُوَ أَحْكَمُ