أرحب بمعالي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة لزيارته بلدة الهلالية وافتتاحه المركز الصحي؛ فزيارته تشريف لنا، وأرجو له التوفيق والسداد بعدما خصص جزءًا من وقته لهذه الزيارة. ونحن نعلم أن عمله بوزارة الصحة يمرُّ بمهام جسيمة لخدمة الصحة في جميع أنحاء مملكتنا، ولعلي أستغل هذه الزيارة في بعض الكلمات التي تحتاج إلى لفتة من معاليه، فيا معالي الوزير نظرًا إلى كثافة السكان فإن الخدمات الصحية تحتاج إلى جهد، سواء في المدن الرئيسية أو المحافظات أو المراكز؛ حيث إن المريض عندما يُحوَّل إلى مستشفى بإحدى المدن يُعطى موعدٌ طويلٌ لمقابلة الأخصائي، وربما يمتد إلى أشهر؛ ما يضاعف المرض. ولقد سبق لي أن تشرفت بالعمل بوزارة الصحة لمدة تقارب سبعة عشر عاماً، ولمست ما يعانيه القطاع الصحي في الخدمات الطبية, ولا شك أن وزارة الصحة تعاني صعوبة في إيجاد الكوادر الطبية الجيدة، ولعل جامعاتنا القديمة والجديدة تعتني بإيجاد كوادر طبية مؤهلة، كما أن هناك جانبًا مهمًّا يجب أن يُهتَّم به، وهو كادر الأطباء الذي هو دون المستوى المطلوب؛ فلو تبنّى معاليه كادرًا خاصًّا بالنواحي الصحية وتحسين مستوى الأطباء المادي للإبقاء على الكوادر الجيدة واستقطاب الكفاءات الأخرى التي تجد في القطاع الأهلي الصحي مميزات أفضل لكان ذلك في مصلحة الجميع, وهو الرجل الذي وضعت الدولة ثقتها به، ولن تبخل عليه بما يحسن الوضع الصحي وكسب رضا المواطنين.
* المدير العام لشركة الهلالية للمقاولات