حائل - حمود اللحيدان

قام المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة حائل حمد العمران بزيارة إلى منزل الشيخ نافل بن رجاء الحربي؛ لتقديم واجب العزاء في وفاة ابنتهم المعلمة (فوزية) التي توفيت في حادث مروري أثناء ذهابها إلى عملها بقرية الثمامية جنوب حائل صباح يوم الأربعاء الماضي. ونقل العمران تعازي المسؤولين بالتربية والتعليم لذوي الفقيدة. والتقى العمران زوج المعلمة، وتحدث معه كثيرا، وقد ثمن نافل بن رجاء وزوج المعلمة والحضور لمدير التعليم هذه الزيارة، مبينين أنها تخفف من وقع مصيبتهم . (الجزيرة) التقت زوج المعلمة رجاء بن نايف الحربي، الذي يعمل معلّما في ابتدائية حاتم الطائي بحائل، إضافة إلى التدريس في حلقة ذكر مسائية بأحد المساجد، وتحدث عن وفاتها فقال: كانت رحمها الله تعمل في قطاع التعليم أكثر من خمس سنوات متعاقدة، ولم يأتها الترسيم إلا في الأسابيع القليلة الماضية، وكان تعيينها في قرية (الثمامية) التابعة لحائل، ومرت خلال الأسبوع الماضي بحالة صحية أخذت بناء عليها إجازة إلا أنها قررت أن تباشر عملها يوم الأربعاء وإجازتها لم تنته؛ فرفضتُ وأصرَّت هي على ذلك بقولها «إذا كنت تحب لي الخير فوافق» فوافقت، وكانت إرادة الله. وأثناء توجهها مع زميلاتها اتصلت بي وسألتني «هل صليت الفجر»؟؟ فقلت نعم. فقالت «تكفى.. ترى أهم شيء صلاة الفجر»، وانتهت آخر مكالمة التي بعدها بدقائق كان القدر قد اختارها، والحمد لله على قدر الله.

ويضيف قائلا: وكأنها كانت على علم بنهاية حياتها؛ فكانت تحث من هو أكبر منها وأصغر منها على كل أعمال الخير، وآخر ما قامت به شراء أكياس من الحلوى والبسكويت وأعطتني إياها قائلة «أمانة توزعها على طلاب الحلقة»!! وقبل وفاتها أيضا بأيام قليلة جدا اتصلت بوالدتها وقالت «إني جمعت شيئا من المال وناوية أحج السنة هذه، وأبحث عن أحد يحج لكِ يا أمي». واختتم بتأثر قائلا: لا إله إلا الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله. اللهم ارحمها وأسكنها جناتك جنات النعيم.