المجمعة - فهد الفهد

قام معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة ظهر أمس الجمعة بزيارة إلى مستشفى الملك خالد بمحافظة المجمعة وذلك ضمن الزيارات التفقدية التي قام بها معاليه يوم أمس على مستشفيات المحافظات الواقعة شمال منطقة الرياض رافقه خلالها وكيل الوزارة للتخطيط والتطوير الدكتور محمد خشيم ووكيل الوزارة المساعد للطب العلاجي الدكتور عقيل الغامدي وأمين عام اللجان التنفيذية ومستشار معاليه الدكتور هشام ناضرة. وكان في استقباله لدى وصوله إلى المستشفى مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض الدكتور عدنان العبد الكريم ومدير المستشفى الدكتور خالد العبد الوهاب وعدد من المسؤولين. واستمع إلى شرح من العبد الوهاب عن إنجازات المستشفى والتطورات التي تشهدها والتحديات التي لخصها في ضيق المبنى وقدمه وحاجته إلى توسعة، والحاجة إلى إحلال جميع الأنظمة الرئيسية، وعدم توفر التخصصات الحديثة في الطب والطب المساعد واقترح على معاليه تحويل المبالغ المرصود لصيانة البنية التحتية في المستشفى إلى إنشاء مبنى جديد وقد وعد معاليه بالنظر في ذلك وإحالته إلى الجهة المختصة في الوزارة لدراسته كما تحدث مساعد مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض لشؤون المشاريع الأستاذ ناصر العتيبي عن مبنى العيادات وأشار أن السبب في تأخر العمل فيه عائد إلى نقص الاعتمادات حيث تم طرحه ثلاث مرات من قبل ولم تتم ترسيته، بعد ذلك قام معاليه بجولة داخل المستشفى وجه معاليه بإحلال جميع الأجهزة الموجودة في العناية المركزة والطوارئ حسب المعايير الطبية الحديثة، كما وجه معاليه مدير المستشفى بأهمية وجود مخطط رئيسي (ماستر بلان) بحيث لا تخضع للاجتهادات أو آراء شخصية إنما جمع متطلبات المواطن ثم دراستها بعناية فائقة واستشارة دور استشارية عالمية وصياغتها في المشروع الوطني للرعاية الصحية الشاملة والمتكاملة، عقب ذلك توجه معاليه إلى المركز الترفيهي بالمستشفى حيث استقبله وكيل المحافظة الأستاذ محمد الخرصان وعدد من أعيان وأهالي مدينة المجمعة والمسؤولين وقد تحدث معاليه مع المواطنين واستمع إلى طلبات الأهالي وقال رداً على ما ذكره أحد المواطنين من أنه أحد أبناء المنطقة - إنني ابن هذا الوطن وليس منطقة بعينها وكل ما يهمني هو خدمة المواطنين في جميع أنحاء المملكة في مجال القطاع الصحي.

بعد ذلك تحدث الدكتور الربيعة للصحفيين حيث قال عن إمكانية تحويل مستشفى الملك خالد بالمجمعة إلى مستشفى مركزي أو تخصصي تخدم المحافظات الأخرى المجاورة: إن الوزارة لديها برنامج علمي مهني على مستوى المملكة وأعتقد أن المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة واضح المعالم ولعل بعد اكتمال اعتماد هذا المشروع نرى تفعيله بحسب ما طرح فيه. وحول ما سبق تخصيصه قبل سنتين ( 112 مليون ريال ) لتطوير مستشفى الملك خالد بالمجمعة ولكن لم يتم شيء حتى الآن، أجاب معاليه بقوله: إن هذا المشروع خاص بتطوير البنية التحتية والوزارة حريصة على أن كل ما يطبق هو بشكل علمي ومهني ولذلك فقد تم دعوة شركات عالمية من خارج المملكة وتم تنسيق الدراسة لهذا المشروع سواءً في مستشفى المجمعة أو مناطق المملكة الأخرى والمطلوب أن الاستشاري أن يقدم رؤية علمية عن كيفية تطوير هذه البنية التحتية وعن مدى إمكانية تفعيلها وعندما تصلنا قريباً سوف نتجه إلى كيف نفعل رؤية الاستشاري ميدانياً. وعن إمكانية تطوير بعض مستشفيات المحافظة لتقوم بتخفيف العبء على مستشفيات العاصمة قال معاليه: إن الوزارة حريصة على نقل المريض إذا كان يحتاج إلى ذلك حيث إن كثير من النداءات التي تصلنا خصوصاً عبر وسائل الإعلام لا يحتاج المريض إلى نقل ولكن عندما يحتاج إلى نقل خاصة إذا كان بالطائرة فوزارة الصحة لديها إدارة طوارئ فعلت منذ أكثر من سنة تعمل على مدار أربعة وعشرين ساعة في كل منطقة صحية في المملكة، لكن المؤشر الذي يجب أن يعرفه الجميع أن حالات الإحالة للمدن الرئيسية بالمملكة قلت ولله الحمد. ورد على سؤال عن أسباب بطء الوزارة في سد احتياج المستشفيات من الكوادر الفنية سواءً في التمريض أو خلافه أجاب معاليه: بأن الوزارة لا تتردد أبداً بأنه عندما تتوفر لديها وظائف تسارع بالتعيين عليها ولكن إذا لم يوجد وظائف لا نستطيع أن نعين، أما أن هناك بطء من الوزارة فهذا شيء غير صحيح . حيث إننا نعتمد دائماً على ما هو موجود لدينا ولكن يجب أن نؤكد أن الوزارة حريصة دائماً على النوع وليس الكم لأن الخدمة مربوطة بالنوعية وليست بالحجم وإن شاء الله سوف يأتي للوزارة نوعيات جيدة. ورد على سؤال للجزيرة عن ما وصلت إليه الوزارة في مجال التأمين الصحي قال معاليه: الوزارة كانت واضحة حيث إن التأمين الصحي طبق فقط على غير السعوديين وبعض السعوديين الذين يعملون في القطاع الخاص فالوزارة ليست حريصة على تطبيقه على المواطنين لتتأكد من أنه سوف ينجح وقد درسنا الخبرة العالمية في بعض الدول التي طبقت التأمين الخاص على المواطنين لم تكن نتائجها جيدة ولا نريد أن نضع المواطن في وضع لا يناسب تطلعاته.