نجح قسم العلاج الطبيعي بمستشفى «رعاية الرياض» في إزالة معاناة مريض في العقد الخامس من العمر عندما تعرض لحادث مروري في يناير 2009م نتجت منه كسور في عظام الحوض ومفصل الفخذ؛ ما استدعى إجراء عملية جراحية تمت له في أحد المستشفيات لتثبيتها.

وخلال السنة ونصف السنة الماضية بعد إجرائه العملية تدهورت حالة المريض؛ ما أدى إلى إصابته بضعف في عضلات الفخذ مع خشونة واحتكاك شديد في مفصل الحوض، التي أثرت سلبياً في ممارسة حياته اليومية مثل المشي والجلوس؛ وذلك لشدة الألم.

وبعد مراجعته قسم العظام والمفاصل والعمود الفقري بمستشفى «رعاية الرياض» تم إجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة، التي بيّنت ضرورة التدخل الجراحي مرة أخرى؛ وذلك لاستبدال مفصل الفخذ بالكامل.

من جهته أكد الدكتور محمد علي السيد أخصائي العلاج الطبيعي بمستشفى «رعاية الرياض» المشرف المباشر عن حالة المريض أنه بعد إجراء عملية استبدال المفصل تم وضع برنامج إعادة تأهيل مكثف للمريض بقسم العلاج الطبيعي بواقع جلستين في اليوم، يتم خلالهما إعطاؤه التمارين اللازمة والتعليمات الشاملة للحيلولة دون حدوث مضاعفات ما بعد العملية على المديين القصير والطويل، وإعادة تأهيله إلى حالة ما قبل الحادث إلى أقصى مدى ممكن.

وأضاف الدكتور محمد: «امتدت جلسات العلاج الطبيعي للمصاب شهرا ونصف الشهر، وشمل البرنامج التأهيلي تمارين خاصة لتقوية عضلات الفخذ والساق وتمارين لزيادة المدى الحركي لمفصل الفخذ على أجهزة رياضية متطورة وتدريب على كيفية صعود الدرج والنزول بأمان تام. وبتوفيق من الله أصبح المريض قادراً على المشي من غير ألم وبسهولة تامة، كما أصبحت لديه القدرة على ممارسة حياته اليومية بشكل كامل».

على صعيد متصل أكد الدكتور سليمان بن محمد السمحان رئيس قسم العلاج الطبيعي بمستشفى «رعاية الرياض» أن قسم العلاج الطبيعي في المستشفى يقوم بتقديم علاج طبيعي فعّال وخدمات علاج وظيفي وفق المعايير الدولية لنوعية العناية، ويتحقق ذلك من خلال وجود أخصائيين في العلاج الطبيعي أو أخصائيين في العلاج الوظيفي مؤهلين بشكل عالي الكفاءة يستطيعون من خلاله كسب ثقة المريض واحترامه. والعلاج الطبيعي هو رعاية صحية متطورة مصحوبة بخبرة في تقييم وتصنيف وعلاج ومنع القصور الوظيفي الحركي الحاد أو طويل المدة لأي نظام جسماني سواء كان مصحوباً أو غير مصحوب بمرض في الأنسجة.