|
الجزيرة- الرياض
يرعى خادم الحرمين الشريفين مساء غد، المنتدى العربي الثاني لحماية المستهلك من الغش التجاري والتقليد وحماية الملكية الفكرية، والمعرض المصاحب له.
ويُعَد المنتدى أكبر منتدى عربي لحماية المستهلك من الغش والتقليد، وتنظمه مصلحة الجمارك السعودية، في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات تحت شعار «نصل نسبة (10-10) من خلال اكتمال تطبيق 10 إجراءات احترازية لسلامة الواردات»، ويستمر ثلاثة أيام، ويناقش ثمانية محاور رئيسية. وتتضمّن أوراق العمل «الغش التجاري والتقليد من منظور الشريعة الإسلامية والسلطات القضائية, ودور الجهات الحكومية ذات العلاقة بمكافحة الغش التجاري والتقليد, التجارة الإلكترونية والغش التجاري والتقليد, والمختبرات العامة والخاصة ودورها في مكافحة الغش التجاري والتقليد, ارتفاع أسعار المنتجات الأصلية وأثرها في تفشي ظاهرة الغش التجاري والتقليد, إضافة إلى الواقع والمأمول لشهادات المطابقة ودورها في الحد من دخول الأصناف غير المطابقة», كما ستتناول أوراق العمل الوضع الحالي والوضع المأمول لأصحاب العلامات التجارية, وارتفاع أسعار المنتجات الأصلية وأثرها في تفشي ظاهرة الغش والتقليد، ونماذج من تجارب الجمارك العربية في مكافحة الغش التجاري والتقليد وحماية حقوق الملكية الفكرية.
وسوف يعقد صباح اليوم اجتماع لمديري عموم الجمارك في الدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط والأدنى وشمال إفريقيا. وفي سياق متصل أوضح مساعد مدير عام الجمارك للشؤون الجمركية ورئيس اللجنة التنفيذية للمنتدى العربي الثاني لحماية المستهلك سعود بن سليمان الفهد، أنّ الاقتصاد السعودي يفقد أربعة مليارات ريال سنوياً جراء ظاهرة الغش التجاري وذلك وفقاً لأحدث الإحصاءات، منها 500 مليون ريال خسائر تقليد العلامات التجارية، وهي تمثل خسائر مباشرة وغير مباشرة. مشيراً إلى أن هناك مخاطر أمنية واجتماعية، بالإضافة إلى الاقتصادية التي تنعكس سلبًا وتنتج عن الغش التجاري، وتتمثل في زعزعة الثقة في الأسواق المحلية وفي سمعة الصناعة الوطنية وبيئة الاستثمار وفي الأضرار بالوكلاء التجاريين للسلع الأصلية، وألمح الفهد إلى وجود آثار صحية تتمثل في التأثير على الصحة العامة للمستهلك جراء تناوله أغذية أو استخدام سلع استهلاكية رديئة ومغشوشة وغير مطابقة للمواصفات القياسية السعودية. وقال: «لقد أولت حكومتنا الرشيدة اهتماماً كبيرًا بموضوع الغش التجاري من أجل الحفاظ على صحة وسلامة المستهلك وحماية الأسواق من السلع المقلدة والرديئة والمغشوشة، وتمثل ذلك في صدور الكثير من القرارات التي من أهمها إنشاء وكالة الوزارة لشؤون المستهلك التابعة لوزارة التجارة والصناعة وكذلك جمعية حماية المستهلك بهدف حماية المستهلك والدفاع عن حقوقه ورعاية مصالحه، وكانت الجمارك من ضمن المؤسسات الحكومية السبع المكلفة بوضع المعايير والمواصفات الخاصة بالسلع والمنتجات التي تقدم للمستهلك الرقابة والتحقق من تطبيق تلك المعايير والمواصفات».
وأضاف أنه «نظرًا لخطورة الغش التجاري والتقليد، فقد حظي موضوع الرقابة على الواردات والصادرات بعناية كبيرة من الجمارك، التي تسعى جاهدة للحد من تلك الظاهرة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، للتحقق من عدم دخول بضائع مغشوشة أو مقلدة».
من ناحية أخرى يبث موقع المنتدى العربي الإلكتروني http://www.customs-apf.gov.sa فعاليات المنتدى الثاني لحماية المستهلك بثّاً مباشراً وحياً بما في ذلك حفل الافتتاح وفعاليات المنتدى وجلساته بجانب الورش والمعرض المقام على هامش المنتدى على كافة الوسائط الإعلامية بمختلف مستويات تقنياتها الحديثة تعميما للفائدة بأفضل آليات تمليك المعلومة.
وسيتم عبر الموقع الإلكتروني النقل والبث الحيّ لجميع المقابلات صحافية التي يتم إجراؤها مع خبراء دوليين ومحليين مشاركين ومختصين بمكافحة ظاهرة الغش التجاري ومحافظة حقوق الملكية الفكرية. ويستهدف الموقع بهذه الخدمة الحيّة أن يضع جميع المهتمين بحيثيات هذا المنتدى في الصورة خاصة موظفي الجمارك في المنافذ والمهتمين والعاملين في حقل مكافحة الغش التجاري والتقليد وحفظ حقوق الملكية الفكرية.
يذكر أن فعاليات المنتدى العربي الثاني لحماية المستهلك من الغش التجاري والتقليد التي ستبدأ بالعاصمة الرياض ستنطلق في العاشر من شهر أكتوبر المقبل تحت» شعار10-10-2010م نصل نسبة (10-10) من خلال اكتمال تطبيق 10 إجراءات احترازية لسلامة الواردات» والذي يقام تحت رعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - ولمدة ثلاثة أيام.