لندن - طلال الحربي
وصف وجيد شمس الحسن المفوض السامي الباكستاني لدى بريطانيا التقارير الاستخباراتية بشأن الكشف عن مخططات لشن هجمات إرهابية على بلدان أوروبية، بأنها مزيج من الحماقة والإحباطات وبعيدة عن أرض الواقع.
وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية نقلاً عن الدبلوماسي الباكستاني إن التحذير الأمريكي له دوافع سياسية، بل ولم يرتكز على معلومات استخباراتية موثوقة. وأعرب وجيد الحسن عن اعتقاده بأنّ إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تقوم بمناورات سياسية، استغلّت فيها قضية التهديدات الإرهابية، قبيل انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي، التي من المتوقع أن يحقق فيها الجمهوريون مكاسب، وإنّ التحذير الذي أطلقته الولايات المتحدة جاء في الأصل لتبرير تصاعد الغارات التي تشنها واشنطن على باكستان وأدت إلى اشتعالها.
وحذر المفوض السامي الباكستاني لدى بريطاني من أن أي محاولة لانتهاك سيادة باكستان لن تؤدي إلى إحلال الاستقرار في أفغانستان، وهو الهدف الذي تقول الولايات المتحدة إنها تسعى إليه، واتهم الرئيس أوباما بأنه سعى لاستغلال التهديدات الإرهابية لإبراز أهمية استراتيجيته في أفغانستان وإرسال جنود أمريكيين إضافيين.
وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولين استخباراتيين أوروبيين وجهوا أيضا أصابع الاتهام للولايات المتحدة بشأن نشر التقارير حول التهديدات الإرهابية وبشكل خاص للبيت الأبيض « الذي حاول صياغتها بطريقة سلسلة لا معنى لها، ونفى المسؤولون وجود مخططات إرهابية في الوقت الحالي تستهدف بريطانيا وفرنسا وألمانيا.