إنّ غازي.. كَيْنونةٌ هو وَحْدهْ
صِنْوهُ لمِ يكُن، وهَيْهات بَعْدهْ
وكتابٌ لا تسألنْ عنْ مَداهُ
فَمداهُ لمْ يَبْلُغِ الناسُ حدّهْ
شِيمُ العبقريِّ تسْكُنُ فيه
وَجَدتْهُ لها ملاذاً وعُدّهْ
شاعرٌ كاتبٌ فنونُ بديعٍ
الكثيرون لا يملّونَ سَرْدهْ
قلمٌ: طيبَ النُفوسِ نَدَاهُ
مثلما الروضُ، حين يُرْسِلُ وَرْدهُ
هينٌ لينٌ، فإنْ هبَّ يوماً
فمحالٌ خُصُومه أنْ تصُدّهْ
كلُّ ساحٍ يخُوضها، يَتمنى
نِدُّه لوْ أتى لِيخْطُب وُدّهْ
فارسُ القولِ، سِحْرُهُ في يديْهِ
قاصِمٌ ردّهُ لِمنْ حَامَ ضِدّهْ
أيها الطائرُ المُحَلِّق دَوْماً
في سماءِ النجومِ، يشْرحُ وَجْدهْ
أنتَ من طينةِ العُلا والأعالي
منذ عهْدِ الصِبا، تَجَاوزَ رُشْدهْ
لا ألومُ الملوك تُدْنيكَ منها
كَلُّ ملكٍ بكُمْ، يَؤَسِّسُ مَجْدهْ
ومزايا ابنِ القُصيبيِّ كُثرٌ
دُرُّ بَحْرٍ، مَنْ قادرٌ أنْ يعُدّهْ!؟
والعطايا.. من الكريمِ العطايا
هَوَ أدْرى فيمنْ سَيُودِعُ رِفْدَهْ