-1-
منطقة الباحة، وأهلها من غامد وزهران وغيرهم في حاضرتها الباحة أو في بلجرشي والمندق وبقية محافظاتها وقراها.. يستحقون كل عطاء واهتمام، ومنطقتهم الخضراء بأرضها وبأخلاق أهلها جديرة بكل نماء وتطور، وهي حقاً بحاجة ماسة إلى تنمية عاجلة وشاملة للكثير من مرافقها وخدماتها، فهي على جمالها لا تزال تفتقر للكثير، بل قال لي أخ من أبنائها كان يرافقني العام الماضي وأنا متوجه للمشاركة في ندوة بمحافظة المندق: تصور أنه لا يوجد لدينا حتى ملاعب أطفال مناسبة يأنس ويلعب أطفالنا فيها.
لقد لمست بشارات التفاؤل على من تربطني بهم علاقة أو صداقة بأهلها عندما تولى إماراتها سمو الأمير المثقف مشاري بن سعود بن عبدالعزيز.. وأحسب أنهم عند حسن ظنهم بهذا الأمير، فمن يعرفه: يعرف عقليته الراجحة وثقافته الجيدة، ورؤيته الثاقبة لمفاصل التنمية في وطنه، فضلاً عن إخلاصه فيما يوكل إليه من عمل.
لقد بدأ يلمس الأهالي هناك هذه المعاني منذ وطئت قدماه أرض الباحة فهو في أول تصريح له قال: (إن الوعود سهلة لكن المعتمد على التنفيذ)، وقد كان في أول برنامج زياراته: المستشفيات والمرضى، وكم هي جميلة نظرته المتئدة عندما أكد أنه لن يتعجل بتغيير المناصب، مؤكداً أن كل مخلص سيبقى، مشيراً إلى أن الإمارة ومسؤوليها يجب أن يكونوا هم القدوة في صلاحهم وعطائهم.. وآخر ما يرسخ أخلاقياته البهية كما نشرت صحيفة (المدينة) من مندوبها بالباحة عند منع فتح الإشارة له عندما يسير بسيارته إلى مكتبه، بحيث يقف مع الآخرين عند الإشارة شأنه شأن غيره من المواطنين.. ولعله أدرك أن هناك من قد يكون أحوج منه في وصوله سريعاً إلى ما يريد، فقد يكون مريضاً أو معه مريض أو لديه شأن عاجل أو سفر.
تحية للزميل الأمير (أبو تركي) الذي عرفته مثقفاً أسعد بالحوار معه، تحية ودعاء له وهو يدلف إلى مشهد التنمية بالباحة، ليجيد الحوار مع احتياجات تنميتها تماماً كما يجيد الحوار في مشاهد الثقافة.
-2-
بين (نسيم صبا)
و(شوك صبَّار)..!
(تجيء بعض اللحظات
(نهاراً) متوشحاً بندى الفجر.. وهديل الإشراق!
هذه اللحظات تستحق أن نمهرها خفق القلب ومطر الروح.
وتجيء بعض لحظات الحياة:
(ديجوراً) من العتمة والظلام.
و(هجيراً) من الوحشة والظمأ..!
وكم نتوق إلى أن نصدَّ مثل هذه اللحظات المعتمة (بدروع) تجعلها لا تصل إلينا، بل إننا نستشرف أن لو كان بينها وبيننا أمد بعيد.
ولكنها الحياة.
يداول الله لحظاتها وأيامها.
ما بين (نسيم صبا) يوشّح القلب بالحبور.
وما بين (شوك صبّار) يُنبت الشجن في القلوب.
-3-
إشارة حول محاضرة القصيبي إنساناً
أشكر كل الإخوة والأخوات الذين سألوا عن محاضرتي (د. غازي القصيبي قراءة في جوانبه الإنسانية) والتي ألقيتها الأسبوع الماضي في نادي المدينة الأدبي.. وإنني إذ أشكر اهتمامهم وطلبهم مني إرسالها.. أفيدكم أن من يرغب الاطلاع عليه فهي على موقعي رابط www.halkadi.net ورحم الله الإنسان غازي القصيبي.
-4-
آخر الجداول
للشاعرة ميسون أبو بكر من ديوانها الجديد (نوارس بلون البحر):
(على ضفة من حنين وذكرى
تعود الحياة
وأهفو لكل الذي كان منّي
بماذا تُراي أمنّي أناي..
بالمستحيل..
بوهم الرجوع
لماذا أعود وكلّي هناك..)
فاكس 4565576