سعادة رئيس تحرير (الجزيرة) الأخ الفاضل الأستاذ خالد الحمد المالك الموقر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
مع تقديرنا للدور الإعلامي والاجتماعي الرائد الذي تؤديه صحيفة الجزيرة.
وبالإشارة إلى ما نُشر في صفحة عزيزتي الجزيرة يوم الجمعة الموافق 17-9-2010م، تحت عنوان «لماذا حرم الصغار من تجارة التمور» بقلم الأخ خالد المدموك - عنيزة. ومع تقديرنا للطرح الجميل الذي ذكره الأخ كاتب الموضوع إلا أن هناك لبساً أو سوء فهم وقع من الأخ الكريم. وعليه اسمحوا لنا أن نوضح الآتي:
1 - إن إدارة مهرجان عنيزة الدولي السادس للتمور 2010م لم تمنع الصغار من العمل في سوق التمور. ولكن المنع الذي يطبق للعام الثاني على التوالي هو منع الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة من العمل في أعمال لا تناسب تركيبتهم الجسمية في أوقات الحر الشديد، ووخصوصاً في أشغال التحميل والتنزيل والشحن. فهذه أعمال صعبة جداً على الأطفال، وفي السنوات الماضية تعرض عدد من الأطفال للإجهاد الشديد وحالات إغماء وضربات شمسية واقتضت نقلهم إلى المستشفيات لذا صدر هذا القرار الذي باركه عدد من مؤسسات المجتمع المدني والأجهزة الحكومية.
2 - وكبديل مناسب تبنت إدارة مهرجان عنيزة الدولي للتمور إحداث صندوق تمويلي يمول الأطفال والشباب للتجارة بالتمور، بنظام التجزئة. مع توفير مرشد خاص لكل من يحصل على هذا القرض والذي تتراوح قيمته من 500 إلى 5000 ريال يسدد من الأرباح وبدون فوائد مع إعفاء بعض المتعثرين الذين لم يتوفقوا، بناءً على توصية من المرشد، وطبّق هذا الصندوق هذا الموسم والموسم الماضي.
3 - إن سوق التمور بعنيزة مفتوح لعمل كل السعوديين دون استثناء مع وجود ضوابط لعمل غير السعودي.
وفي الفترات المسائية يلحظ أن إدارة المهرجان قد سمحت لعمل الأطفال باشتراطات خاصة في مجال تحميل وشحن الكميات البسيطة من التمور.
4 - شجعت إدارة المهرجان عدداً من مؤسسات النفع العام كالجمعية الخيرية لتيسير الزواج وجمعية البر الخيرية بعنيزة ومؤسسات القطاع الخاص كالبنك السعودي للاستثمار وعدد من رجال الأعمال. لتبني مشروع تمويل أعمال الشباب بالتمور، وهذا حدث يعطي نتائج إيجابية جداً للمجتمع.
5 - أطلق المهرجان في نسخته الخامسة عام 2009م المشروع الوطني لتوطين أعمال التمور «وطن» والذي سينفذ عبر سبع سنوات متتالية بهدف الإحلال التدريجي للمواطنين في العمل بأسواق التمور. وتم تنفيذ البرامج التالية:
أ- برنامج الضمادون الجدد، يستهدف تأهيل 40 شاباً على أعمال ضمد التمور وتصنيعها ونفذ عام 2009م بالتعاون مع صندوق تنمية الموارد البشرية «هدف»، كأول برنامج سعودي في توطين أعمال التمور.
ب - برنامج تسويق التمور، يهدف إلى تأهيل 20 شاباً على أعمال تسويق التمور والاستفادة من التنقية الحديثة في تسويق التمور، نفذ عام 2010م بالتعاون مع التمويل من صندوق تنمية الموارد البشرية.
ج - برنامج تدريب الفتيات على تنظيف وحفظ وتغليف التمور، كأول برنامج سعودي لتدريب الفتيات على أعمال التمور نفذ عام 2010م، بالتعاون مع جمعية البر الخيرية بعنيزة وبتمويل من البنك السعودي للاستثمار.
د - برنامج توطين أعمال مكافحة آفات التمور بتمويل إدارة المهرجان وإشراف مركز الأبحاث الزراعية بالقصيم. مدته سنتان بدأ البرنامج في 12-9-1431هـ.
وبعد.. هذا ما أحببنا إيضاحه للأخ خالد المدموك وللقراء الأفاضل، راجين اطلاعكم ونشركم.
وتفضلوا بقبول عاطر تحياتي.
يوسف بن عبد الله الدخيلالمشرف العام على مهرجان عنيزة الدولي للتمور