تنطلق صباح اليوم فعاليات المؤتمر السعودي الدولي لتقنية الفضاء والطيران 2010 الذي يقام تحت رعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز،وتنظمه مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في مقرها بالتعاون مع وكالة الطيران والفضاء الأمريكية «ناسا» ويحضره عدد من الخبراء والمختصين، ونخبة من أهم الشخصيات العلمية العالمية.
وضمن فعاليات المؤتمر الذي ينعقد على مدى يومين تنظم المدينة مساء اليوم ملتقى بالتعاون مع (ناسا) وذلك بمناسبة مرور 25 عاماً على الرحلة الفضائية لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز كأحد رواد الرحلة ( STS 51- G).
الهدف العام للمؤتمر
يهدف المؤتمر إلى إيجاد أكبر تجمع لصناع القرار ورواد الفضاء والعلماء، وزيادة واستمرارية تعاون أصحاب الاختصاص نحو المضي قدما في جدول الأعمال الوطني وإيجاد نموٍ عالٍ في قطاع علوم الفضاء والطيران, والمساهمة في خطة المملكة الوطنية الإستراتيجية للنهوض بتقنية الفضاء والطيران، فضلاً عن مناقشة جميع المجالات العلمية والتقنية ذات الصلة بالملاحة الجوية والفضائية والاكتشافات الجديدة في علوم الفضاء والتقنية ومنتجاتها.
ويأتي المؤتمر السعودي الدولي لتقنية الفضاء والطيران في إطار الجهود التي تبذلها مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية وإسهاماتها في مبادرات المملكة لتطوير أوجه نشاط المنظومة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار، وبناء اقتصاد ومجتمع قائم على المعرفة، حيث تضطلع المدينة بمهمة تخطيط وتطوير سياسات العلوم والتقنية والابتكار في المملكة، ودراسة ومعالجة القضايا الحيوية المختلفة، وتطوير أساليب ومناهج وآليات التخطيط بما يتواكب مع المتغيرات العلمية والتحديات التي تواجه المملكة.
محاور المؤتمر
يناقش المؤتمر ثلاثة محاور رئيسية
المحور الأول
ويناقش أحدث الاتجاهات وإستراتيجيات علوم الفضاء والبحوث المتقدمة
في هذا المحور، سوف يعرض كبار المتحدثين من الجهات المنظمة للحدث إستراتيجياتهم، مع التطرق لتطور الاتجاهات والمبادرات والبرامج، كما ستناقش وكالة «ناسا» الاتجاهات الجديدة لاستكشاف الفضاء، في حين ستطرح مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية أنشطتها وبرامجها في هذا المجال مع التركيز على موضوعات: رصد الأرض والملاحة وتقنيات الاتصالات السلكية واللاسلكية.
تشمل محاور النقاش: نشر تقنية الأقمار الاصطناعية في القطاع الخاص، لا سيما فيما يخص مشاركة القطاع الخاص ودوره المتنامي في المشاريع الفضائية. ودخوله كممول لرصد الأرض والفضاء، وهذا يعد تحولاً رئيسياً في قطاع الفضاء والطيران، مما يشير إلى أهمية تحقيق التوازن بين القطاعين العام والخاص عند الاستثمار في المبادرات المتعلقة بتقنيات علوم الفضاء.
المحور الثاني
ويتناول مهام رواد الفضاء، ولقاء رواد فضاء رحلة ( STS 51- G)
بمناسبة الذكرى الـ25 لرحلة STS 51- G، سوف يشارك صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز مع مجموعة متميزة من رواد الفضاء الذين شاركوا في الرحلة STS 51- G. حيث يستعرض الجميع تجربتهم المتميزة خلال تلك الرحلة ويطرحون آراءهم وانطباعاتهم عن التوجهات والتطورات الراهنة في مجال استكشاف الفضاء.
المحور الثالث
ويشمل استعراضاً لأحدث أبحاث وكالة ناسا، والجامعات الرائدة، ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية.
يتيح المؤتمر للمسؤولين في خطة التنمية الاستراتيجية لعلوم الفضاء وقطاع الطيران في المملكة مناقشة كبار العلماء والمختصين الدوليين حول أحدث البحوث الجارية، والحديث عن مستقبل هذا القطاع، لا سيما عندما يصبح التعاون بين القطاع العام والقطاع الخاص ممكناً.
كما يعرض أصحاب المصالح الصناعية في المملكة القدرات المتنامية في مجال صناعة الطيران وتعديل الأنظمة، وكذلك المكونات ذات الصلة بنظم الأقمار الاصطناعية، والاتصالات، ورصد الأرض.
المشاركون وحضور المؤتمر
يتوقع حضور عدد كبير من المسؤولين والمهتمين في القطاعين العام والخاص والمشاركين في الخطة الوطنية الشاملة للعلوم والتقنية والابتكار، فضلاً عن المهتمين بالصناعات المعرفية الرئيسية عالية النمو، ومن أبرز المشاركين وحضور المؤتمر:
·المسؤولون وصانعو السياسات العامة.
·كبار رجال الأعمال وأصحاب الشركات والمهتمين بالتقنية.
· شركات قطاع الفضاء والطيران.
· الجامعات المهتمة بالتعاون ودعم البرامج مع القطاع الخاص.
· موردو التقنيات والحلول والخدمات لقطاع الفضاء والملاحة.
· صناع القرار في مجال الاستخدامات السلمية التطبيقية للفضاء والطيران لمراقبة الأرض والتخطيط ونظم المعلومات الجغرافية، نظام تحديد المواقع والملاحة والاتصالات.
· مستوردو معدات مختبرات الفضاء والطيران وأعمال البحث والتطوير.
· مطورو البرمجيات والأدوات المطلوبة من قبل المشاركين في الخطة الوطنية لقطاع الفضاء والطيران.
· المدربون والمعلمون.
الوكالات الدولية والإقليمية والشركات المهتمة بالتعاون من أجل تعزيز أهداف الخطة الوطنية والطيران لما لها من دور فعال في تنمية وتعزيز الصناعات، إضافة إلى التطبيقات المتطورة الواسعة النطاق المستخدمة من قبل القطاع الخاص.
الرحلة التاريخيه (STS 51-G)
تعد الرحلة (STS 51-G) الثامنة عشر لمكوك الفضاء، والرحلة الخامسة لديسكفري، الذي تم إطلاقه من مركز كينيدي للفضاء بفلوريدا يوم 17 يوليو 1985. وكان سمو الأمير سلطان بن سلمان آل سعود على متن هذه الرحلة كأخصائي حمولة.
وانطلقت ديسكفري أوربيتر من لوحة A، مجمع إطلاق 39، مركز كينيدي للفضاء، في تمام الساعة 7:33 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة الأمريكية يوم 17 يوليو 1985 . وقد تم الإطلاق بعد 67 يوما من الرحلة السابقة لديسكفري على متن رحلة STS 51-G يوم 12 أبريل 1985. سجلت هذه الرحلة رقماً قياسياً لإطلاق المهمات والهبوط في كاليفورنيا عابرة القارات، وإعداد المركبة المدارية للرحلات وإطلاقها في مهمتها التالية.
وكانت تحمل على متنها أكبر حمولة تشمل ثلاثة أقمار اتصال اصطناعية. كما تم نقل حمولات قابلة للإطلاق والاسترجاع عبارة عن سبارتان وست اسطوانات ممرات خاصة، بتجربة عالية الدقة (HPTE) لمبادرة الدفاع الاستراتيجية «حرب النجوم»، والتجارب الطبية الحيوية الفرنسية. وقد تم إطلاق أقمار الاتصال الاصطناعية الثلاثة بنجاح. كما تم إطلاق محركاتها المعززة PAM-D perigee ووصلت ثلاثتها إلى المدار المتزامن مع الأرض. حيث حققت جميع التجارب النجاح المأمول، وهبطت ديسكفري في مركز إدواردز للقوات الجوية في تمام الساعة 9:12 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة الأمريكية يوم 24 يونيو 1985، بعد رحلة دامت سبعة أيام وساعة واحدة و38 دقيقة و 52 ثانية. وكان طاقم الرحلة مكون من: دانييل س. براندينستين/ قائد، جون و. كريتون/طيار، شانون و. لوسيد، ستيف ر. ناجيل وجون م. فابيان/أخصائيي مهمات، باتريك بودري من فرنسا، الأمير سلطان بن سلمان آل سعود من المملكة العربية السعودية/أخصائي حمولة.
تم إطلاق عرب ساتB1 (منظمة الاتصالات للقمر الصناعي العربي)، وموريلوس الأول (المكسيك)، وتيلستار 3D - ATالجزيرةT. حيث استخدمت الثلاثة أقمار مراحل تعزيز PAM-D مدارات الانتقال المتزامنة مع الأرض بعد إطلاقها من ديسكفري.