حائل - حمود اللحيدان
خالد بن عبدالعزيز الدعيع شقيق عميد لاعبي العالم محمد الدعيع و أحد النجوم الذين لن ينساهم التاريخ الحتماوي، اللاعب الذي بدأ لاعب كرة (التنس)!! ثم تحول لكرة القدم اللاعب رأس الحربة الذي لعب إلى جوار عدد من اللاعبين الكبار ك (ماجد عبدالله ثم مع سامي وسعيدالعويران وفؤاد أنور).. وغيرهم من نجوم تلك الفترة.. لاعب كانت له بصمه حين يشارك وله في كل شباك من أندية الكبار والصغار بصمات وتخصص.. أجبرته الإصابة على ترك الكرة وآثر الابتعاد عن الأوساط الرياضية كافة.. تحدث للجزيرة بعد غياب طويل عن الإعلام، وكشف عن علاقته هو وشقيقه محمد بالأسطورة سامي الجابر وعن ما أثير مؤخرا في بعض وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية عنه.. نترككم مع الحوار:
- المتابع للوسط الرياضي يلحظ انقطاعك الواضح عن الأضواء.. لمَ الابتعاد؟
-أنا منقطع ومبتعد عن الوسط الرياضي وعن الصحافة -أيضا- لأن تواجدي كان بطبيعة الحال إبان مشاركتي في فريق الطائي والمنتخب الوطني تلك هي الأيام الذهبية والتي كنا فيها (مطاردين) من الصحف والصحفيين!!
ولمعلوميتك ولعلها مصادفة أن آخر تصريح كنت قد صرحت به كان لجريدة (الجزيرة) وذلك في الفترة التي جاءت بعد انقضاء مشاركتنا من البطولة العربية التي أقيمت في لبنان والتي كان فريق الطائي فيها ممثلا للملكة في ذلك الوقت؟
- ومتى تركت النادي؟ وما الأسباب وراء ذلك؟
طبعا أنا لم أترك النادي إلا بسبب الإصابة التي لحقت بي في الركبة.. حيث تحاملت عليها, وشاركت الفريق في البطولة العربية.. تحت تأثيرها.. وتفاقمت بعد ذلك إصابتي وبمراجعتي للاستشاري سالم الزهراني شخص الإصابة بأنها من إصابات الملاعب التي يصعب علاجها، مما يصعب ويقلل من فرص اللعب وأن ذلك سيؤثر بلا شك على صحتي فقررت ترك الملاعب وذلك قبل قرابة الـ 12 عاماً تقريباً..
- كيف ترى حال الطائي سابقاً.. وحاليا.. ما الفرق؟
- في الحقيقة يعاودني الحنين كثيراً إلى الأيام الخوالي وما مضى من عصر كروي مليء بالذكريات الطيبة والمنجزات الجميلة فقد كان الفريق لحمة واحدة كنا لا نتجاوز الـ 15 لاعباً. بالأساسي والاحتياط!! مجموعة منسجمة ومتناغمة لدرجة أن المشاهد والمتفرج على مبارياتنا صار على علم بمن سيشارك الفريق أساسي من اللاعبين ومن سيتم تغييره وحتى التوقيت يعرفون متى سيتم التبديل..
وهذا دليل على التماسك والترابط وقوة الانسجام، كنا نقضي أغلب أوقاتنا سوياً نحن اللاعبون بالتمارين وبغير التمارين طلعات للبر.. واجتماعات وزيارات بالمزارع وحالياً بطبيعة الحال اختلف الوضع فحسب ما نسمع ونشاهد أحيانا.. صار فيه (شوية) حساسيات بين اللاعبين ليس في الطائي فقط إنما في كل أندية ما بعد الاحتراف وهناك أمور أخرى تغيرت منها ما هو للإيجاب ومنها ما هو عكس ذلك؟
- من تتذكر من الجيل السابق وما أحلى ذكرياتك كروياً؟
- الصراحة اللي أتذكرهم كثير من اللاعبين سابقاً الصقري خالد الذي كان يلقب ب(مارادونا الخليج) ووليد وسعود النعيس والأستاذ ناصر الحماد وزبن الصادر وجايز والبكر وليعذرني البقيه فكلهم - والله - مازالوا على البال ولا يمكن أنساهم أما أحلى ذكرياتي فكانت أيام مشاركتي للمنتخب في تصفيات كأس العالم للناشئين.. ومع الطائي مشاركتي الفريق في البطولة العربية بلبنان..
- شخص (ما) في بالك.. تود أن تخصه برسالة سواء محبة أو عتاب؟
- خليهم (2) أخي الكابتن فرج الطلال والذي كان له بعد الله فضل كبير في مسيرتي حين أشار بتحويلي من قلب دفاع إلى راس حربة وتوجيهاته المستمرة لي في ذاك الوقت.. والآخر أخي الكابتن حمود السلوة (اللي) صراحة عمل لأجلي أمور كثيرة حرصاً منه ليتم تجهيزي للمشاركة في مباريات المنتخب وذلك أثناء المعسكرات فكان يسهر معي ويقضي كل وقته معي فجزاهم الله كل خير.
- ماذا عن شقيقكم فهد؟ ومتى وكيف ترك النادي؟
- أخي فهد مرتبط بعمله (العسكري) في مدينة الرياض وطبعاً نفس الأسباب التي مررت بها مرت به فقد تعددت معه الإصابات إلى أن ابتعد.. وذلك قبل ما يقارب الأربع سنوات.
- ألم تفكروا كأشقاء وبما تملكتم من خبرات كافية ألم تفكروا بإنشاء أكاديمية كروية أو أي مشروع رياضي؟
الفكرة موجودة وإن كان أمامنا اعتزال شقيقي محمد.. وبعد ذلك راح يتفرغ لنا محمد بإذن الله لأنه هو معه فكر ومخ شغال!! ما شاء الله عليه وسنبدأ جاهدين وجادين بأي عمل من شأنه خدمة أبناء حائل والوطن.
- ماذا عن الإساءات التي طالت شخصكم في بعض من المواقع الإعلامية والصحف والتي حاولت زرع الفتن بينك وبين سامي الجابر؟
- نعم هذا الأمر ضايقني كثيراً.. ولم أتوقع بيوم من الأيام أن أصادف وأعايش مثل هذه الأحداث فمع الأسف هناك من لا يخشى الله ولا يخافه ولا يستحي من نفسه ومن الناس حوله حيث وردتني اتصالات كثيرة واستفسارات وعتب وملامات من كافة الطبقات وذلك ردة فعل على ما انتشر في الأيام الماضية وتناقلته عدد من الوسائل الإعلامية وبعض الصحف والمواقع الإلكترونية ومفاده (أن شخصاً مجهولاً قام بنشر كلام وينسبه إليّ حيث يقول بأنه واجهني ولا أدري أين واجهني؟ وأني قمت بالتوسل إليه واستحلفته بالله أن يوصل معانات شقيقي محمد مع نادي الهلال وتحديداً مع سامي الجابر؟ وأن سامي هو من تسبب في اعتزال محمد وأن.. وأن.. .. و الخ) وهذا كله (والله العظيم) كلام لا يمت لخالد الدعيع بأي صلة والعاقل ومن يعرف خالد الدعيع يعرف أنني لاعب لم أسئ ولله الحمد لأي كائن كان وبطبيعتي أنني مسالم جدا ولا أخوض في مثل هذه الأشياء؟ ومع ثقتي الكبيرة بعلاقة محمد وسامي وأنها فوق ما يعتريها من أقوال ملفقة وأنهما جبلان لا تهزهما الريح فما بالك بشخص حاقد يبحث عن إشعال النار لحاجة في نفسه.. سامي ومحمد أسطورتان سعوديتان لن تتكررا في ملاعبنا، وسامي سفيرا للنوايا الحسنة ومن الرموز العالمية التي نفخر بها ما أود أن أوصله للمسؤولين.. كيف يتجرأ شخص أو أشخاص وعبر مواقع معروفة ورسمية بالافتراء والكذب على الناس ودون حسيب؟ ولا رقيب؟ ألا يخشى الله هؤلاء.. وهم مع الأسف فئات محسوبة على مجتمعنا وحتى على أنديتهم؟ أتمنى من الله سبحانه أن يعين ويقوي من عزيمة القائمين على الهرم الرياضي السعودي للقضاء على مثل هذه الظواهر السيئة والتي تؤذي ولا تفيد، ولا أنسى في نهاية حديثي.. وهنا أقدم تحياتي لسامي وتحياتي للكاتب الكبير الأخ عبدالله العجلان.