بصراحة لم تشهد أي إدارة لناد كبير بحجم نادي النصر هذه الظروف والجفاء من قبل أعضاء الشرف كما يحدث للإدارة الحالية..
اليوم كل نصراوي يسأل من حوله أين المشكلة؟ أين الأعضاء؟ أين من كانوا يملؤون الفضاء والصحف ضجيجاً؟ سؤال يبحث عن إجابة ولكن من يملك الجواب؟!
هل نقول إن الأعضاء غادروا بسبب تعامل الإدارة أو الرئيس تحديداً معهم بفوقية وإشعارهم بأنه ليس بحاجة لهم بعدما شاهد الحب الجارف والتأييد المطلق وغير المسبوق من الجماهير؟ أم أن تصرف الإدارة والبذخ والإسراف في الإنفاق وتبذير المال هو من جعلهم يعزفون؟. أم أن الهزة العالمية الاقتصادية وانحدار سوق الأسهم له دور في ذلك؟.
أنا شخصياً لا أعلم ولكن لا أجد مبرراً واحداً أستطيع أن أقول إنه مبرر لهذا الخذلان للنادي الكيان حتى ولو اختلفت في وجهة النظر مع أصحاب القرار.
ثم أين أعضاء مجلس الإدارة لم نشاهد سوى الرئيس ونائبه الذي اختفى مؤخراً؟
جميع إدارات الأندية لديها أعضاء يقومون بأدوار مختلفة إلا إدارة النصر الحالية لا يوجد أي عضو ولم نشاهد أو نسمع عن واحد منهم، هل هي رغبة الرئيس أن يكون وحيداً؟ لماذا لم يكن للأعضاء ولو قلة منهم التدخل في الأزمات؟ ولماذا لا يكون لهم سلطة في حالة الإخفاق؟ هل أراد هؤلاء الأعضاء أن يثبتوا للجماهير أن اختيارهم كان خطأ أم أن الغيرة قد عملت عمائلها؟
عموماً السفينة الصفراء تغرق فهل من منقذ؟!.
مؤسف أن يصل الطرح إلى هذا المستوى
لا أعتقد أنه سيأتي يوم نشاهد أو نطلع على أسوأ مما يحصل حالياً في طرح هابط وسيئ للغاية. مؤسف أن تشاهد من حولك يتحاورون ويطرحون ويعملون على التطوير والإنجاز وعمل ما باستطاعتهم للمستقبل ونحن لا زلنا مختلفين بسبب تأجيل مباراة بين فريقين في دوري زين لا تتعدى حصيلتها ثلاث نقاط!!
ماذا لو لم يكن القرار قد اتخذ من قبل القيادة الرياضية؟؟ ماذا سوف نرى أو نسمع لقد شهدت الأيام الماضية طرحاً أقل ما يقال عنه إنه سوقي ويخجل الإنسان من قراءته ومن ألفاظ تجعلك تحتشم عن قراءتها.
لم يدرك هؤلاء المرضى والمتخلفون أن القرار لم يكن جديداً منذ أن أقرت المشاركات الخارجية من قبل عشرين عاماً والتأجيل يحدث وكم مرة أجلت مباراة للنصر ضد الهلال والعكس وكان محل تقدير واحترام الجانبين. ألم تفرغ أندية لمدة تزيد على العشرين يوماً وأكثر لتلعب وتشرف الوطن؟ إذا لماذا هذا الضجيج والتهم؟؟
فهل نرتقي بطرحنا ونعمل لصالح بلدنا سواء رياضياً في أي مجال فالوطن غال وإنجازاته تسجل باسم أبنائه المخلصين فقط.
راح دوري زين
رغم زيادة فرق دوري زين ولأول مرة إلى 14 نادياً وبدايته المثيرة إلا أن البطل قد اتضح من الآن وهذا مؤسف جداً حيث لن يكون منافساً للاتحاد المنفرد بالصدارة حالياً سوى نادي الهلال والذي يملك مع نادي الشباب عدداً من المباريات المؤجلة ولكن أقول مؤسف أن تنحصر المنافسة بين فريقين فقط ولمدة قد تصل إلى عشر سنوات مع مضايقة خجولة لنادي الشباب فاليوم لم نعد نأمل في أن نرى منافسة من الكبار أمثال النصر والأهلي كما أن الاتفاق أصبح في السنوات الأخيرة ولازال يعشق المنطقة الدافئة ولكن ما يميز هذا الموسم هو عدم قدرة أي شخص أن يتنبأ عن مباراة تكون أندية الرائد، والتعاون أو حتى الفتح طرفاً فيها حيث أصبحت مفاجآتها أكثر من واقعها والمؤسف جداً في هذا الموسم هو الحال الذي وصل إليه نادي الحزم الذي أعتقد أن ابتعاد الأخ خالد البلطان هو السبب الرئيس لما يحدث.
وكل ما أتمناه أن نشاهد مزيداً من الإثارة والمفاجآت ولأنها ملح كرة القدم وتعوضنا ولو بعض الشيء عن الإخفاقات لبعض الفرق الكبيرة.
نقاط للتأمل
- لا أعلم متى سيتم تعيين مدير كرة لنادي النصر في ظل اعتذار كل من طلب منه تولي المنصب في أزمة غير مسبوقة.
- سلامات للاعب الشاب محمد السهلاوي وما تشوف شر وتعود لناديك ومنتخب بلادك بأسرع وقت.
- أداء ونتيجة مباراة الوحدة الأخيرة واعتذار بعض اللاعبين عن المشاركة دليل على ما ذكرته في مقال الأسبوع الماضي وتشخيص للواقع فهل يقتنع الجمهور النصراوي بواقع ناديهم دون عاطفة؟.
- أحر التعازي للأخ والصديق (حسن حمران) في وفاة والده جعله الله من المقبولين وألهم أهله الصبر والسلوان.
- الأزمة المالية الخانقة الذي يشهدها نادي النصر موجودة في جميع الأندية حتى العالمية ولكن غير الموجود هو الوعود الوهمية والضحك على الجماهير العاطفية.
- اعتذار الكابتن الكبير ماجد عبدالله عن إدارة الكرة في نادي النصر جاء متوقعاً وينم عن مدى تفكير (أبو عبدالله) لأنه يعرف المثل الذي يقول (الليلة الظلما بينه من عشاها).
- ماذا أعد الهلال والشباب في كأس آسيا وهل عرف مدرب كل فريق عن قوة الفريق الإيراني والكوري فليس كل مرة تسلم الجرة.
- نعم أقولها وأكررها كل من لا يقف مع من يمثل الوطن من الأندية فهو بحاجة لإعادة تأهيل.
- أخيراً اللهم ثبت قلوبنا على الحق واغفر زلاتنا. ونلتقي عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي ودائماً على الخير نلتقي.