كعادتها جريدة الجزيرة أو كما يسميها الرياضيون الشرفاء (الكبيرة) تطالعنا دائماً بكل ما يفيد ويسهم برقي رياضة الوطن من خلال الطرح المميز لكافة مجالات الرياضة في جزيرة الوطن الغالي.
فكثيراً ما نرى برامج وقنوات وصحفاً تقتات مما يطرح في جزيرة الوطن فهي تشخّص الواقع الحقيقي لرياضة الوطن وتترك التعليق للآخرين منصفين كانوا أم مجحفين؛ وذلك لأن ما يطرح فيها تسوده لغة الأرقام والحقائق التي هي لأصحاب العقول التي لم يحجبها حسد الناجحين، ذلك الحسد الذي يزيد أصحابه فشلاً وهماً بينما لا يأبه به الناجحون.
إلا أن ذلك لم يعجب من عجز عن اللحاق بالأبطال واكتفى برمي الحجارة في طريقهم وذلك عبر فضائيات بعيدة عن المهنية أو برامج تختار ضيوفها بعشوائية واستغلوا ظهورهم فيها لبث ما هو ضد الحقيقة والمنطق يضحك منه العقلاء وتطبل لها أصوات إعلامية لها أهدافها!
وعلى أثر ذلك تساوى الظهور الإعلامي بين أندية المنصات والأندية الأخرى مع أن البطولات هي مصدر المادة الإعلامية وهي التي تفرض نفسها على الإعلام وبالتالي يكون طبيعياً كثرة ظهور أندية البطولات إعلامياً؟ لكن من غير الطبيعي الظهور الإعلامي الكثيف لأندية لم تر البطولات من سنين عديدة ولو نظرنا في لائحة الشرف لبطولات الموسم الماضي على سبيل المثال لوجدنا نادي الفتح حقق 17 بطولة ومع ذلك طغى عليه إعلامياً صاحب بطولة يتيمة وهو النصر! فأين العدل في ذلك؟ إن هذا التعاطي الإعلامي غير المنصف للأسف يقتل المنافسة ويضعف حافز الحصول على البطولات طالما أن من لا يحققها يجد هذا الظهور الإعلامي! وبالتالي ينعكس هذا على مستوى الرياضة في وطننا وتتجه نحو الانحدار.
لذلك لا بد أن تسود لغة الحقائق والأرقام والتي لا تحابي أحداً وأن يأخذ كل بطل ما يستحق.. ومن المضحك المبكي أن هناك من ينتقد لغة الأرقام ولا يؤمن بها حتى لو أنك سألت أحدهم عن عدد أصابع يده لانتقد سؤالك واتهمك بالتعصب ولأجابك عدة إجابات ؟؟؟ قطعاً لن تكون الإجابة الصحيحة من بينها...!!
الرياض