عنيزة - خالد الروقي
كادت طفلة السادسة أن تلقى مصيرًا مجهولاً بفقد أحد أصابعها بسبب استعجال طبيب مقيم في مستشفى الملك سعود بعنيزة وذلك بعد أن قام ذووها بمراجعة قسم الطوارئ في المستشفى لإخراج حلقة حديدية علقت بأصبعها قبل عدة أيام حينما كانت تلهو بها وأدخلتها عن طريق الخطأ. ويقول شقيقها الأكبر أنه صُعِق من ردة فعل الطبيب المناوب الذي أخبره بأنه لا يوجد لها حل سوى بتر الأصبع بعملية جراحية عاجلة لإنقاذ الموقف مستدلاً بحالات مشابهة وصلت إليهم سابقًا، بل زاد الأمر ذهولاً وتعقيدًا عندما طلب مني إحضار (صاروخ حديدي) من المنطقة الصناعية لإخراجه!! ومع رفض الشقيق وبكاء الطفلة لم يجد حلاً سوى الذهاب إلى إدارة الدفاع المدني وشرح المعاناة لهم والذين أفادوا بأن الأمر سهل وبإمكأنهم إخراجه بطريقة بسيطة وغير معقدة وبالفعل تم إخراج الحلقة وسط نوبة من بكاء الصغيرة إثر تورم أصبعها.وتساءل المواطن في حديثه لـ(الجزيرة) عن رعونة الطبيب وعدم إدراكه لمسؤوليته وإصداره للأحكام جزافًا دون إحساس بمعاناة الطفلة المريضة مطالبًا بفتح ملف للتحقيق في الحادثة وألا تكون حبرًا على ورق.