سيول - أ.ف.ب :
تعقد الكوريتان اليوم الخميس المفاوضات العسكرية الأولى بينهما منذ عامين من أجل تهدئة التوتر بينهما، حسبما أعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أمس الأربعاء. وأوضحت الوزارة أن ثلاثة مسؤولين من كل من البلدين سيشاركون في اللقاء الذي سيتم في بلدة بانمونجوم الحدودية. وهو اللقاء الأول منذ تشرين الأول - أكتوبر 2008م. وتدهورت العلاقات بين البلدين منذ آذار - مارس 2010م عندما تعرضت غواصة كورية جنوبية لهجوم بالطوربيد أسفر عن 46 قتيلاً وحمل تحقيق دولي مسؤوليته لكوريا الشمالية التي نفت أي دور لها في الحادث. وتعتزم كوريا الشمالية أن تثير خلال هذه المفاوضات موضوع ترسيم الحدود البحرية في البحر الأصفر وإرسال منشورات دعائية إلى الشمال من قبل ناشطين كوريين جنوبيين. أما كوريا الجنوبية فتنوي إثارة قضية مسؤولية بيونغ يانغ في إغراق غواصتها.
وبعد أشهر من التوتر الحاد ربما تسعى كوريا الشمالية إلى الاستقرار في علاقاتها مع الأسرة الدولة من أجل إفساح المجال أمام «ولي العهد» كيم جونغ اون 27 عامًا ليتدرب على دور القائد المقبل للبلاد، بحسب خبراء. وقال كوه يو هوان من جامعة دونغوك في سيول «لتثبيت مخطط الخلافة على الشمال أن يجد حلاً لمشكلاته الاقتصادية وللقيام بذلك عليه أن يحسن علاقاته مع العالم الخارجي». وأضاف المحلل: «يشعر كيم جونغ أيل أن عليه فعلاً أن يحسن الوضع طالما هو على قيد الحياة من أجل تخفيف العبء على كيم الصغير. ولذلك يمكن أن تقوم كوريا الشمالية بمبادرة إزاء الولايات المتحدة».