الجزائر - محمود أبو بكر :
أفادت مصادر أمنية متابعة لأعمال اجتماع رؤساء أركان جيوش الساحل الإفريقية المجتمعين بمدينة تمنراست (جنوبي الجزائر) «أن القادة العسكريين أجمعوا على مكافحة الوسائل الجديدة التي أصبح تنظم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي يتخذها في الصحراء الإفريقية، وحددت الأطراف المشاركة درجة مسؤولية كل بلد في مدى احترام مبدأ رفض الفدية والمقايضة التي أضحت الوسيلة المناسبة للتنظيم الإرهابي من أجل تمويل نشاطاته التخريبية - حسب وصف المصدر -.
وأكّد المصدر «أن القادة العسكريين قد اتفقوا على تبني النموذج الجزائري في مكافحة الإرهاب في الصحراء والذي سيتم اعتماده من طرف دول المنطقة، سيما ما تعلّق بتصنيف مهربي المخدرات كإرهابيين باعتبارهم شركاء للتنظيم في حمايتهم مقابل ما يدفعونه لهم من أموال».
وحسب ذات المصدر فإن أهم ما يشغل الدول هو تجفيف منابع التمويل من خلال الفدية، ووقف مقايضة الإرهابيين المسجونين بالمختطفين، وتفادي التعامل بمنطق «الفدية والمقايضة شر لا بد منه» مثلما قامت به مالي ومؤخراً وموريتانيا.
كما أبدى المشاركون رغبتهم في التعرّف على التجربة الجزائرية التي تم عرضها عبر وسائل مختلفة من قبل الطرف الجزائري ودلل على فرار معظم كتائب القاعدة نحو الصحراء الإفريقية بعد أن ظلت تتخذ من بعض المناطق الجزائرية ملاذاً لها والتحصن في شمال مالي.
وعن التجربة الجزائرية التي ينتظر أن تصبح رائدة وعملية في مكافحة الإرهاب في المنطقة، فأهم أسسها هي تحديد خارطة مسالك رسمية على طول حدود كل بلد، مثلما اعتمدته الجزائر، للتمكن من مراقبة تحركات الموالين وقبائل المنطقة.