ما أجمله من يوم بهيج الطلة والطلعة غني عن التعريف والسمعة نحتفي بذكرى عيد مولده الجديد السعيد دائماً والذي يعد بحق فخراً للبلاد والعباد وفرحة عظيمة لكل آت وغاد، فالحدث برمته العلمية والتعليمية والصناعية والمالية والصحية والإعلامية والأمنية والشرعية والتقنية والرياضية والعُمرانية وما إلخ تعتبره الشعوب المتقدمة (تاريخ أمة عربية بأكملها) لأن عقيدة مصداقيتها المؤمنة بربها والمتماسكة بحبل عروته الوثقى المتين وسنة رسوله الصادق الوعد الأمين صلوات الله عليه وآله وصحبه وسلم قد توحدت على يد رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، علاوة بأن حقبة الانتصارات الإسلامية ومنذ فجرها الأول ما هي إلا امتداد متواصل لإعلاء كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، بالإضافة إلى أن كل ما قد حصل على أرضية الجزيرة العربية من حروب ومنازعات وسلم وحضارات قد مكن للموحد بربه والغيور على دينه وأمته وعرضه المغفور له بإذن الله تعالى الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - المضي قدماً لمواصلة الدرب وإرضاء الرب الذي أوجد لشعبه أبنية راسخة وأعمدة باسقة يشد بعضها بعضا بحُلة الإخاء والتكاتف والتضامن والتواصل والترابط والحوار وهي مقومات أساسية وإنسانية لإدارة دفة الحكم والنهوض به إلى أعلى مراتب الشرف والعزة والكرامة كما هو حال كياننا الشامخ هذا والذي باتت أحلامه حقيقة تراها العيون وينعم بخيراتها وثروتها القريب والبعيد والمتعلم والجاهل والصحيح والسقيم والغني وصاحب الحاجة وليس هذا وحسب بل تعدى الأمر ودونما منة أو قيد إلى امتلاك العديد من أبناء هذا البلد الكريم المعطاء لكثير من المقومات الحياتية العديدة والعمل على تنفيذها وتشغيلها وذلك عن طريق إقامتها لمشاريع بيئية وعقارية وحيوية وترفيهية تخدم مجملها الصالح العام، وكل هذا وذاك والدولة- أيدها الله- بنصره وتوفيقه وبحكم توجيهات سامية كريمة لا تزال حريصة على تقديم كل ما من شأنه أمن ورفاهية واستقرار رعاياها والمتواجدين على أبسطة أراضيها الخضراء داخلياً وخارجياً، بالإضافة إلى خلق أجواء إيمانية مصحوبة برحابة الصدر أداء وحسن المعشر رضاء وهي رؤية العديد لمواسم تلك الصور الحية عاماً بعد عام والتي يأنس بروحانيتها الحاج والزائر والمقيم والمعتمر وأخريات كثيرة وغنية عن التعريف أقرها التاريخ وشهد لها المنطق، فهنيئاً لصرح أمتنا المحمدية الصادقة والمتمسكة بمشيئة الله سبحانه وتعالى بعقيدتها السمحة وأصالتها العذراء ومبادئها المطعمة بغزارة الجود والحب والسخاء وعاداتها المعروفة بالعدل والعفو والوفاء هنيئاً له ولكافة قياداته البررة البواسل وللأمتين العربية والإسلامية الشقيقتين بفرحة وبهجة وأنس عيدنا الوطني هذا الذي لا يزال بحمد الله وفضله وكرمه ومنه ينعم وعلى الدوام وسط أكناف ولاة الأمر بأوقات آمنة ومطمئنة وسعيدة وأتراح منعمة مجيدة ومعطيات سخية فريدة، وشكراً بعد الله تعالى لكل من ساهم في رسم البهجة والفرحة والسرور على الأنفس والوجوه، ولكم أيضاً يا حماة الوطن وحُراس العقيدة بهذه الإنجازات العظيمة وتلك القفزات القيمة الحديثة والقديمة ونجاحاتها وتحقيقاتها الطموحة وما قد وصلت إليه وكل عام وأنتم بخير.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
مع أطيب تحيات الكاتب الصحفي - شاعر المناسبات الوطنية.
فرع وزارة الخارجية بجدة الشعبة القضائية