الخرطوم - الأمم المتحدة - واس
تبدأ جولة مفاوضات سلام دارفور في العاصمة القطرية الدوحة اليوم الأربعاء, بعد أن توجه وفد السودان لمفاوضات السلام في وقت لاحق أمس لدخول جولة المفاوضات المحدد لها اليوم.
وأكمل الوفد ترتيباته التفاوضية في تقاسم السلطة والثروة والترتيبات الأمنية والتعويضات وعودة النازحين. وقال المتحدث باسم الوفد السوداني للمفاوضات الدكتور عمر آدم رحمة: إن استئناف المفاوضات بالدوحة يمثل دافعاً كبيراً لأطراف التفاوض للوصول إلى اتفاق نهائي، لكنه قال إن بلاده تأمل أن يبدأ التفاوض من حيث انتهى في الجولة السابقة.
وقطع عمر آدم رحمة، بعدم تسلم الحكومة وثيقة دارفور من الوساطة المشتركة، مشيرا إلى أنها ستطرح على أطراف التفاوض مع بداية المشاورات في التاسع والعشرين من الشهر الجاري.
وقال عمر آدم رحمة: إن الإستراتيجية الجديدة لدارفور تدفع بالتفاوض كواحد من مقوماتها الأساسية. من جهة أخرى حث السودان أمس الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على إسقاط ديونه من أجل دعم آمال السلام قبيل استفتاء على انفصال جنوب السودان.
ووفقا لوكالة رويترز قال نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إنه يدعو من فوق منبر الجمعية العامة إلى إعفاء السودان من الديون وفقا لنفس المعايير التي تنطبق على الدول الأقل تطورا مضيفا أن ذلك سيساعد على محاربة النمط الذي يؤدي إلى مواجهات وانعدام الاستقرار.
وقدر صندوق النقد الدولي ديون السودان الخارجية بنحو 35 مليار دولار. ويطالب السودان منذ توقيع اتفاق السلام الشامل عام 2005م الذي أنهى أطول حرب أهلية إفريقية بين شمال السودان وجنوبه بإعفائه من الديون التي تجعل الخرطوم غير مؤهلة للحصول على قروض من صندوق النقد أو البنك الدوليين.