طهران - أحمد مصطفى - بكين - وكالات
أكدت طهران أمس الثلاثاء أن المباحثات النووية المستقبلية مع القوى العالمية سوف تهدف للاعتراف بحق إيران في مواصلة برامجها النووية المدنية وليس لتقديم تنازلات. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، رامين مهمانباراست، إن المباحثات ستشمل ما يسمى بمجموعة فيينا (الوكالة الدولية للطاقة الذرية) والاتحاد الأوروبي والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة لألمانيا.
وسوف تركز المباحثات مع الوكالة الدولية والولايات المتحدة وروسيا على مزيد من المسائل الفنية مثل تبادل اليورانيوم الإيراني منخفض التخصيب بالوقود النووي من أجل تشغيل مفاعل طبي في طهران.
ومن المفترض أن تكون المباحثات مع الاتحاد الأوروبي، الذي تمثله منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد كاثرين أشتون، ومجموعة الدول الخمس بالإضافة لألمانيا ذات طبيعة سياسية.
من جانب آخر دافع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في بكين عن قرار موسكو عدم تسليم إيران صواريخ من طراز «أس 300» مؤكدا أن تطبيق قرار صادر عن الأمم المتحدة له أولوية على الالتزامات التجارية السابقة.
وقال لافروف للصحافيين على هامش مرافقته الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف في زيارة تستمر ثلاثة أيام للصين «هذا التسليم يمنعه قرار بالحظر صادر عن مجلس الأمن (التابع للأمم المتحدة) وهذه حالة من القوة القاهرة». وحظر الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف الأربعاء تسليم صواريخ أس - 300 المثيرة للجدل إلى إيران تطبيقا لقرار الأمم المتحدة الذي اتخذ في حزيران/ يونيو وفرض عقوبات جديدة على طهران، في قرار متوقع بعد أشهر من المباحثات بين المسؤولين الروس.
ووصفت إيران الخميس قرار الحظر ب»غير المنطقي»، متهمة موسكو بالرضوخ للضغوط الأمريكية والإسرائيلية.