بون شاسع بين حالة شظف العيش وقسوة الظروف التي كان يعانيها معظم سكان شبه الجزيرة العربية قبل توحيد هذه البلاد على يد القائد الفذ المؤسس...
....الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - والحالة هذه الأيام مع المنجزات التنموية التي تعيشها مملكتنا الغالية، ولعل أقل ما يقدم لهذا الوطن هو رفع أكف الضراعة إلى الله بأن يحفظ له قادته الميامين، كما أن ما يسعد به الجميع هو التلاحم والتكاتف بين القيادة والشعب وتواصلهم في مواجهة كل ما يعترض وحدة الصف مشكلين لبنة متينة من لبنات الخير في سبيل النهوض والرقي بهذا الوطن.
ومن يشاهد المنجزات الصحية والتعليمية وغيرها بمملكتنا يملؤه الشعور بالفخر لتسخير الإمكانيات كافة لخدمة إنسان هذا الوطن أينما كان.
إن دور اليوم الوطني يكمن في تشكيل سلوكيات النشء والمساعدة في تكوين المفاهيم الصحيحة في أذهانهم وترجمتها إلى الواقع بصورتها الزاهية التي ينبغي أن تكون عليها، ومن واجب الناشئة الحفاظ عليها وصيانتها وإعدادها وتمثيلها وتعزيز هذا الانتماء في نفوس هذه الفئة من النشء. إنها مسؤولية الجميع لأن ذلك الركيزة والأساس لبناء مجتمعنا بكل فخر.
كما أن من يعايش التاريخ بعمق وينظر إلى مسيرة التاريخ الإنساني يلحظ من خلالها رجالاً تركوا بصماتهم واضحة في حياة مجتمعهم، بل تعدى ذلك إلى العالم بأسره؛ لذلك كان لزاماً على المربين والمسؤولين أن يوضحوا للأجيال الناشئة مسيرة وتاريخ هؤلاء الرجال. ومن أهم تلك الشخصيات التي يجب أن تدرس شخصية الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - حيث تمكَّن من استعادة مُلْك الآباء والأجداد عندما فتح الرياض بتاريخ 5 شوال 1319هـ أي قبل ثمانين عاماً مضت، وكانت نقطة انطلاقه خالدة للمجتمع السعودي، ينبغي من خلالها على الأجيال الحالية واللاحقة أن تفرد الصفحات تلو الصفحات لتتعرف على سيرة تاريخ هذا الرجل العظيم الذي له الفضل بعد الله في كل ما نعيشه اليوم من رفاهية وازدهار.
ومن خلال هذه العجالة نكون مقصرين أشد التقصير في حق من لهم الفضل بعد الله فيما نحن فيه من نعم لا تعد ولا تحصى، ألا وهم حكام هذه البلاد - حفظهم الله - فليحفظ الله لنا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني.
مدير مستشفى الدوادمي العام