مدخل.. يقول شكسبير:
(ليس هنالك جميل ولا قبيح وإنما تفكير الإنسان هو الذي يصور الجمال والقبح للإنسان).
هناك مقولة تؤكد أن الناس ثلاثة أنواع النوع الأول الذي يقول ويعمل وهو في نظر الجميع إنسان طبيعي وسليم ويستحق الحياة، أما النوع الثاني فهو إنسان يعمل ولا يقول وهذا النوع يعتبر مثاليا بل ونادر وهذا كذلك يستحق الحياة بل والاحتفاء به أيضا، أما الثالث والأخير وهو محور حديثي فهو إنسان يقول ولا يعمل وهذا النوع من أخطر أنواع البشر لأنه مخادع ومزيّف والمصيبة الأكبر إذا كان يعمل في مجال الإعلام الذي يعتبر السلطة الرابعة في هذا العصر ويتخذ هذه السلطة وسيلة لتمرير مصالحه على حساب الآخرين وتزوير الوقائع وتغطية الحقائق.
ويساعده في ذلك بشكل أو آخر أناس من أصحاب المناصب العليا والمسؤولين وأصحاب المكانة الاجتماعية فالبعض منهم يحتفي بالذين يقولون أكثر من احتفائه بالذين يعملون وهنا مربط الفرس لذلك نقول للجميع لا تقتلوا طموح من يعملون، صحيح أننا نعزي أنفسنا بمقولة (لا يصح إلا الصحيح) وأن الحقائق سوف تنكشف في نهاية الأمر ولكن الواقع يقول غير ذلك للأسف.
ولكن نقول لكل من يقول ولا يعمل من العيب عليك أن تحقق أمجادك الشخصية من خلال أعمال الآخرين.
ضوء ..
_ الفاشلون قسمان: قسم فكر ولم يفعل وقسم فعل ولم يفكر.
_ ليست الشجاعة في أن تقول كل ما تعتقده بل الشجاعة في أن تعتقد كل ما تقوله.
خروج..
يقول نابليون:
(عندما تكف الشعوب عن الشكوى فإنها تكف عن التفكير).