Tuesday  28/09/2010 Issue 13879

الثلاثاء 19 شوال 1431  العدد  13879

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا     نسخة تجريبية
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

مدارات شعبية

 

بعد أن ثارت بندقية الهجاء العوجاء
بين الشبرمي وابن الذيب المطبلون يريدون الظهور وتدخل العقلاء مطلوب

 

مدارات - خاص

خليل الشبرمي ومحمد ابن الذيب شاعران في ساحة الشعر الحالية، بل ويعتبر هذان الاسمان نجمين لامعين في سماء الشعر الحالية، لكلٍ منهما خط وطريقة، ولكلٍ منهما نجومية ساحقة وكبيرة، ولكلٍ منهما خطأ وصواب كالبشر.

الزميلان العزيزان والشاعران الكبيران ثارت بينهما بندقية الهجاء العوجاء التي لا تنفع أياً منهما، وليسا بحاجة لها للظهور أو لتجربة شاعرتيهما، فهما أكبر وأشعر من أن يختبرا نفسيهما شعراً بهذه الطريقة، ولكن الأكيد أنها نزغة شيطان لا طائل منها لأحد، بل المتشمتون بالاثنين والمتربصون بهما هم المستفيدون.

لست هنا لأقول إنّ هذا أشعر وذاك أجدر، وهذا مجنّد للهجاء وذاك مؤدلج لجهة معيّنة، ولكني سآخذ النتيجة الشاملة الكاملة، وهي أن الهجاء فيه ظلم وظلمات وفيه تجنٍّ وانزلاقات، وأجزم أنّ الرجلين فيهما من العقل والدين ما سيجعلهما يندمان دينياً على هذا الطرح.

الغريب أنّ في بداية القصيدتين بين الاثنين انزلق بعض الشعراء الذين لا ناقة لهم ولا جمل في مدح رجل وذم آخر، وكأن الشبرمي أو ابن الذيب ليسا بقادرين شعراً أو فصيحين لساناً ليوكلا من ينوب عنهما، وأجزم أنّ مَن دخل هذه المعمعة غير الاثنين هو رجل إمعة بدلاً من أن يقرب وجهات النظر هو يريد الظهور بشكل أو آخر، فلو فكر ملياً وحسب الأمر لقال أن أنصح ابن عمي أو قريبي أفضل من أن أنزلق وأهوي به ومعه.

أملنا أن يكون ما صدر من الاثنين هو آخر شيء يكتب هجاءً، فو الله إني ما كتبت إلاّ من محبة لهما وحفاظاً على اسميهما، نريدهما في قضايا الأمة وفي توجيه المجتمع خصوصاً وأنهما شاعران محافظان ولا نرديهما في هجاء بعضهما، فهما أخوان كريمان نبيلان أعلم أنّ أحدهما إن واجه الآخر يوماً سيصافحه مصافحة الكبار الأنقياء ويقول له ما بعد عداوة إلاّ محبة فكيف بهما أخوان.

نريد مبادرة في ساحتنا بينهما للإصلاح وتقريب وجهات النظر وتعود المياه لمجاريها، فهما من رموز الساحة الآن وسيتأثر بهما كثيرون.

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا خدمات الجزيرة الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة