هل يليق بالرئيس ما فعل؟!
بعث والد نجم الوحدة ماجد الهزاني الأستاذ سعد الهزاني بخطاب لـ(الجزيرة) كشف من خلاله عن ما تعرض له نجله من إجحاف سواء بقيمة العقد أو عدم وجود رصيد للشيك الذي سُلِّم للكابتن ماجد.. خطاب الهزاني يكشف الكثير من الأمور.
سعاد مدير التحرير بجريدة الجزيرة الغراء سلمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد..
تابعت كغيري ما أثير حول شيك الابن «ماجد الهزاني» لاعب نادي الوحدة بمكة هذا الشيك الذي اتضح أنه دون رصيد للأسف!
ونظراً لأنني والد اللاعب وقريب من مجريات الأمور وكنت ملتزماً للصمت طيلة هذه السنوات بطلب من الابن ماجد حتى لا أسبب له أي إحراج بحكم علاقتي بالصحافة منذ ثلاثين عاماً كأحد الكتّاب في مجال الأدب والاجتماعيات والفن والرياضة ولم أتوقف إلا قبل 12 عاماً وعدت للكتابة والتصريح الآن «مكرها أخاك لا بطل» عندما رأيت الأمور تتفاقم وأن هناك أيادي تصطاد في الماء العكر وأنه قد طفح الكيل وبلغ السيل الزبى وهآنذا أدلي بدلوي في هذه القضية التي أثيرت عبر الصحف لأضع النقاط على الحروف وأوضح الكثير من الأمور حسب هذه الرسالة والتصريح المفصل.
بادئ ذي بدء أقول إن الابن ماجد طيّب ومثالي في أخلاقه وشهادتي طبعاً فيه مجروحة لأنني والده وهذا السلوك القويم يشهد به كل من تعامل معه من الزملاء والأصدقاء... إلخ ويُعاب عليه خجله وحياؤه وعفويته المتناهية جداً التي ربما تهز شخصيته ويكون لها تأثير سلبي عليه في بعض المواقف.. كلنا نؤمن بأن الحياء شعبة من شعب الإيمان ولكن للحياء حدود لا أن أظل عفوياً وطيباً وخجولاً لدرجة السذاجة وأفتح الباب على مصراعيه ليستغل البعض هذه الميزة الإنسانية التي ألفتها لتحقيق الأهواء وهضم وتهميش أبسط حقوقي المادية والمعنوية «إنها والله الطامة»!
الابن ماجد أخلص وخدم الكيان الوحداوي منذ نعومة أظفاره عندما كان ناشئاً ثم وصل لدرجة الشباب والآن مع الفريق الأول محترفاً وضحى بمستقبله الجامعي من أجل الوحدة ويعلم الله وصلت لنا عروض عندما كان مع فريق الشباب بالنادي ولم يلتفت إليها حباً وإخلاصاً للوحدة وليت هذا الإخلاص والتفاني الذي بذله طيلة حياته مع النادي قوبل بالوفاء والدعم والتشجيع من النادي له بل حصل عكس ما كنا نتوقعه للأسف استغلوا طيبته وعفويته وخجله والتفوا حوله في اجتماع خاص وتقاذفوه كما يتقاذفون بالكرة كل واحد من جهته وجعلوه يوافق على المبلغ الذي تقرر 2 مليون وثلاثمئة بما في ذلك سعي وأتعاب مدير أعماله والسيارة كلها ضمن هذا المبلغ وكل واحد من جهته انته يا ماجد ابن النادي ونحن نحبك والآخر وقع يا ماجد والثالث يعطيه بعض كلمات الثناء والمديح ويوافق ويوقع على أن يستلم في رمضان الدفعة الأولى مليون و200 ألف وإذا به يُفاجأ بأن الشيك دون رصيد!! «يعني موت وخراب ديار»؟! وهذا بالطبع سوف يكون له آثار سلبية وعكسية على نفسية ومعنوية الابن وعلى الأداء إبّان الدوري!!
ومع احترامي وتقديري لأخلاق ومثالية رئيس النادي الأستاذ عبدالمعطي كعكي وحب الابن ماجد له لتعامله الراقي معه ومع اللاعبين إلا أن هذه الطريقة وهذا الأسلوب الذي حصل منه الآن في موضوع الشيك غير حضاري وغير منصف ومجحف لابن ضحى بشبابه ومستقبله من أجل خدمة النادي.. ألا يكفي بأنه ارتضى ووقع على العقد ووافق على استلام هذا المبلغ الزهيد الذي لا يتناسب وقدراته وما قدمه طيلة هذه السنين وعدم الالتفات للعروض عندما كان ملازماً كالظل لتوأمه وصديقه الذي لا يقارقه دائماً الكابتن عيسى المحياني الذي وجد ضالته في الهلال وعرف الهلال كيف يتعامل معه فأبدع عيسى وتوهج وفقه الله. إن الحياة اليوم تطفر على أعلى المستويات وإن الحياة فرص والابن ماجد لم يستثمر الفرص التي أتيحت له والعروض التي وصلت إليه مثل زميله وصديقه عيسى المحياني وأعرض عنها ولم يلتفت إليها إخلاصاً وحباً ووفاءً لناديه الذي لم ينصفه حتى تاريخه بل زوده بأبسط حقوقه شيك دون رصيد.. ؟!!
إن مدير أعماله لم يقصّر بذل وسعى وحاول ولايزال ولكن لا حياة لمن تنادي!! إن مصدر استغرابي الأستاذ عبدالمعطي كعكي من رجال الأعمال المعروفين بمكة
إننا نعلم عن التعليمات الأخيرة التي صدرت مؤخراً من مقام وزارة الداخلية عن عقوبة من حرر شيكاً دون رصيد ولا نعرف كيف يضع عبدالمعطي نفسه في مثل هذا الموقف السلبي إنني عبر هذه الرسالة أطالب لجنة الاحتراف بالتدخل لإنصاف الابن ماجد وتسليمه أبسط حقوقه ورد اعتباره مادياً ومعنوياً وإن كان هناك رد من جهة النادي فسوف أعود وأكشف الكثير من الأمور ولكل حادث حديث ولكل مقام مقال وشمس الحقيقة لا تحجب بغربال!!
المرسل: سعد عبدالله الهزاني - والد اللاعب