الجزيرة - حازم الشرقاوي
أكد تقرير عن صفقات الاكتتاب الإقليمية خلال النصف الأول من العام الجاري أن اكتتاب شركة مدينة المعرفة الاقتصادية السعودية استحوذ على حصة الأسد من حصيلة اكتتابات الربع الثاني من عام 2010 بواقع 272 مليون دولار، أي بنسبة 46% من إجمالي قيمة جميع الاكتتابات المسجلة إقليمياً.
وذكر تقرير إرنست ويونغ لصفقات الاكتتاب الإقليمية خلال النصف الأول من العام الجاري أن إصدار شركة جهينة للصناعات الغذائية المصرية بقيمة 176.4 مليون دولار جاء في المرتبة الثانية، تلاه إصدار شركة الحسن غازي إبراهيم شاكر السعودية بقيمة 137.2 مليون دولار في المرتبة الثالثة، وإصدار شركة الشام للصرافة السورية بقيمة 2.7 مليون دولار في المرتبة الرابعة وإصدار شركة المتحدة للصرافة السورية في المرتبة الخامسة بقيمة 2.4 مليون دولار، وقال رئيس خدمات استشارات الصفقات في إرنست ويونغ الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فل غاندير: ظهرت في أسواق الاكتتابات الإقليمية بعض معالم الحياة، متأثرة بثقة المستثمرين السعوديين وسعي بعض شركات التأمين لجمع الأموال أواسط العام الماضي.، وكشف التقريرأن أسواق الاكتتاب الإقليمية واصلت أداءها المنخفض، حيث تم تسجيل 11 صفقة صغيرة الحجم بقيمةٍ إجمالية بلغت مليار دولار في النصف الأول من 2010م.
ويشير هذا الأداء إلى انخفاض بنسبة 9% مقارنةً مع أداء نفس الفترة من العام الماضي، الأمر الذي يعكس مواصلة مسيرة تراجع الاكتتابات في المنطقة، وأورد التقرير أنه وعلى غرار العام الماضي، فقد هيمنت شركات التأمين بالمملكة خلال النصف الأول لعام 2010 على نشاط أسواق الاكتتاب الإقليمية، في ظل التزام هذه الشركات بالقوانين المحلية الناظمة التي تفرض عليها ضرورة طرح أسهمها للاكتتاب خلال مدة زمنية محددة. وما يزال تسجيل صفقات الاكتتاب في السوق أبطأ من المتوقع بسبب حالة عدم الاستقرار الاقتصادي التي تشهدها المنطقة وانخفاض مستوى ثقة المستثمرين. ورغم الإعلان عن إمكانية تسجيل أكثر من مئة صفقة اكتتاب في النصف الثاني من 2010، إلا أنه يرجح اتمام عدد قليل من هذه الصفقات خلال العام الجاري، كما سجلت نشاطات الاكتتابات الإقليمية ارتفاعا» خلال الربعين الأول والثاني من هذا العام على التوالي فوفقاً لتقرير إرنست ويونغ، وصلت عائدات الاكتتابات الإقليمية إلى 590.6 مليون دولار أمريكي خلال الربع الثاني من العام الجاري، مقارنةً مع 420.5 مليون دولار في الربع الأول من نفس العام، وبنسبة نموٍ بلغت 40.5% في إجمالي رأس المال الذي تم تسجيله. وفي سياق تعليقه على هذه التطورات.
قال غاندير: على الرغم من عدم ارتقاء الأرقام الحالية إلى مستويات ما قبل الأزمة، إلا أن هناك توجه يشير إلى ابتعاد السوق عن الحد الأدنى من دورته السوقية. وقد تركزت نشاطات الاكتتاب في الأرباع الثلاثة الأخيرة بشكلٍ خاص في السعودية والأردن وقطر ومصر وسوريا. ولكي يعود سوق الاكتتاب الإقليمي إلى طريقه نحو التعافي، فإننا بحاجة لتواجد شركات جديدة قادرة على جذب مستثمرين من أسواق إقليمية أخرى».