تحتفل المملكة باليوم الوطني والذي توحدت فيه أرجاء الوطن بفضل الله تعالى ثم بفضل المغفور له الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه-، والذي أسس ووحد هذه البلاد الحديثة على أساس قوي، ومتين من العلم، والإيمان حتى وصلت بفضل الله تعالى إلى ما وصلت إليه إلى قمة تطورها وتقدمها في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وحكومتهم الرشيدة حفظ الله الجميع. إن مجتمعا كان يعيش في عزلة تامة، وبوسائل للحياة البدائية ثم رقي بعد تأسيس الوطن إلى مصاف المجتمعات المتقدمة، والمتحضرة مع الاحتفاظ بقيمها الأخلاقية والدينية على حدٍ سواء وعاداته وإسلامه وتقاليده السمحة، وأسلوبه الاجتماعي المتميز، ومناطق المملكة وقراها وضواحيها ومدنها لا تشذ عن هذه القاعدة، بل تجسدت قلباً، وقالباً، فترى العادات، والتقاليد العربية الأصيلة، وما يحويه تراثهم الفخم من فنون وفلكلور وعمارة وتطور، وحضارة، وهي أن كلها تمتزج وبكل ثقة بالله ثم بكل ثقة وقدرة بوسائل الحياة الحديثة، والحديث عن التنمية وبصفة عامة في المملكة حديث ذو شجون.