Monday  27/09/2010 Issue 13878

الأثنين 18 شوال 1431  العدد  13878

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا     نسخة تجريبية
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

اليوم الوطني

 

اليوم الوطني وآفاق المستقبل
د. زاهر بن عواض الألمعي

 
 

حمداً لله على جمع الكلمة، ووحدة الصف، وبلوغ الهدف، ورحم الله المؤسس الباني الملك - عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - الذي وحد هذه ..

البلاد بعد شتات، وجمعها بعد فرقة، وأسس منطلقات الحضارة على ترابها الوطني في مسيرة ظافرة لم يشهد مثلها التاريخ المعاصر، فكانت التنمية الباهرة، وكان الوطن الشامخ،

وطن تنبتُ المفاخرُ فيه

كل جيلٍ يْبنيه من بعد جيل

فالمملكة العربية السعودية في سباق مع الزمن على دروب الخير والبناء، إنجازات حضارية ومشروعات تنموية تسر الصديق وترفع الرأس.. ولست مبالغاً عندما قلت في إحدى قصائدي عن الوطن وقادته..

هزني باعثٌ حثيثٌ من الشوق

وحب البناء للأوطان

كلما سرتُ بين تلٍ وسفحٍ

شمتُ فيها مظاهر العمران

نهضة في شموخها تبهر العين

وتزكي مشاعر الوجدان

بيد أن الطريق ما زال صعباً

يقتضي الجدّ من قصي ودان

وانطلاق إلى البناء وهدم

في دُنى العرف كيف يلتقيان؟

وإذا تاه في الجهالة قوم

ساورتهم مطامع الشيطان

وبلادي في نعمة شاءها اللهُ

ومجدٍ موطّد الأركان

وسباق مع الزمان لتبقى

معقل المجد والهدى والبيان

فاستقيموا فما تبدد جمعٌ

ثابت العزم راسخ البنيان

إن ما تحقق من مكاسب عظيمة لهذا الوطن الغالي منذ توحيد المملكة العربية السعودية على يد المؤسس الباني الملك- عبدالعزيز- رحمه الله مثار فخر واعتزاز لكل مواطن وقد سار أبناؤه الغر الميامين على نهجه في بناء الوطن وإسعاد المواطن حيث قاموا بإرساء دعائم النهضة الشاملة في جميع الميادين فامتدت أيادي الخير والعطاء في كل اتجاه، يد تبني وتعمل وتصلح بكل قوة واقتدار، ويد ترعى الأمن وتحفظ الكرامة وتعمل على التوازن في المواقف المشرفة وترسم أطر السياسة الداخلية والخارجية.

فلا تفريط في الثوابت المرعية في هذا الوطن الغالي، ولا غلو ولا تطرف في واقع الحياة المعاصرة، تقبل الجديد النافع والتجديد الواعي لأسس الحضارة الراقية التي تسمو بالإنسان وتدفعه للعمل والعطاء في شموخ واعتدال.

لقد اتجهت المملكة العربية السعودية إلى بناء الإنسان السعودي فوفرت له البيئة الصالحة من معاهد وكليات وجامعات ومراكز البحث العلمي والتدريب وفتحت باب الابتعاث للدارسين في مختلف التخصصات.

إن بناء الإنسان أصعب بكثير من بناء الجسور والسدود والمطارات، لأن التعامل مع العقول بمختلف أطيافها وثقافاتها يحتاج إلى معادلات دقيقة ومهارات فائقة وقناعات تفجّر الطاقات والمواهب لتوظيفها في أعمال الخير والبناء والعطاء فيسعد المجتمع ويتكامل بناؤه ويسود النظام والأمن والاستقرار..

هذه المسيرة الظافرة شامة على جبين الزمن فلا بد من الحفاظ عليها بكل قوة ومسؤولية وقد علمنا خادم الحرمين الشريفين الملك- عبدالله بن عبدالعزيز- كيف ننظر للحاضر ونتعامل معه وكيف نستشرف آفاق المستقبل، نظر الملك- عبدالله بن عبدالعزيز- نظرة واسعة لمستقبل البلاد في أجيالها الحاضرة والقادمة فأمر حفظه الله بالتوسع في بناء الجامعات ومراكز التعليم في مختلف مراحله والتدريب في أوسع ميادينه كما وجه باستكمال مرافق الخدمات الصحية والاجتماعية ووضع قاعدة صلبة للاقتصاد الوطني استعداداً للنمو السكاني الكبير في السنوات القادمة..

وأخيراً فإن هذه البلاد مهبط الوحي ومحط الرسالة وقد وفق الله حكام هذه البلاد فجعلوا من كتاب الله وسنّة رسوله صلى الله عليه وسلم دستوراً لهم يحكمون به ويتحاملون إليه ويعتبرون ذلك مصدر عزهم وأمنهم واستقراهم، كما قاموا بعمارة الحرمين الشريفين وخدمة الحجاج والمعتمرين وتوفير الأمن والخدمات بما لم يعرف في التاريخ له مثيلاً، والمملكة العربية السعودية قلب العالم الإسلامي النابض فهي تحتل الصدارة في الدولة الإسلامية في فعل الخير وإغاثة المنكوبين ونصرة المضطهدين، بل عملها الإنساني يمتد إلى جميع دول العالم وذلك فضل الله يوتيه من يشاء.. أدام الله على هذه البلاد أمنها ورخاءها ومتّع قادتها بالصحة والسعادة وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك- عبدالله بن عبدالعزيز- وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، وإلى مزيد من التقدم والعطاء.

عضو مجلس هيئة حقوق الإنسان

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا خدمات الجزيرة الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة