رام الله - غزة - بلال أبو دقة
علمت (الجزيرة) من مصادرها المقربة من اللقاءات التي جمعت قيادات من حركتي فتح وحماس في دمشق «بوجود خطة للإفراج عن معتقلي حماس في مصر ولدى السلطة الفلسطينية بالتوازي مع لقاءات المصالحة الوطنية الفلسطينية، حيث ستتوالى خطة الإفراج وفق إطار اللقاءات التي تتم لعقد المصالحة والتوقيع على الورقة المصرية بشكلٍ متوازٍ؛ وما علمت به (الجزيرة) أن قيادة حركة حماس ركزت على قضية المعتقلين ومدى أهميتها في العلاقة بين مصر وحماس، إلا أن المسؤولين المصريين يرون أن هناك بعض أسماء المعتقلين في السجون المصرية سيتم إرجاء الإفراج عنهم «لحساسية موقفهم»؛ وأكدت مصادرنا أن هناك لقاءً مرتقبًا في القاهرة بين وفد من قيادة «حماس» والمسئولين المصريين سيتم عقب انتهاء اللقاءات بين وفد «فتح» وقيادة «حماس» في سوريا للاطلاع على نتائج تلك اللقاءات.
من جانب آخر قالت مصادر فلسطينية مسئولة في دمشق: إن لقاء مشعل والأحمد أسفر عن حل بعض القضايا الخلافية المتعلقة بأجهزة الأمن ولجنة الانتخابات وإعادة إحياء منظمة التحرير، وأنه في ضوء التزام وزير المخابرات المصري عمر سليمان تنفيذ التفاهمات بين حماس وفتح، وقد جرى الاتفاق على تشكيل لجنة الانتخابات الآن وقبل توقيع الورقة في القاهرة.
بدوره أكد المتحدث باسم حركة «حماس» في قطاع غزة فوزي برهوم أنه جرى الاتفاق خلال لقاء وفد الحركة مع وفد من حركة فتح في دمشق على عقد لقاء آخر خلال الأيام القادمة بين الحركتين للاتفاق على النقاط الخلافية المتبقية في الورقة المصرية.
من ناحيته أكد الدكتور إسماعيل رضوان، القيادي في حركة «حماس»، وجود رغبة أكيدة لدى حركة حماس لتجاوز الخلافات والوصول لمصالحة لمصلحة القضية والشعب الفلسطيني.
وعلى الجهة المقابلة، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، جمال محيسن: إن حركة فتح معنية بإنجاز المصالحة الوطنية خاصة في هذه المرحلة السياسية الصعبة التي تتنامى فيها مخاطر حكومة المستوطنين الإسرائيليين الأمر الذي يجعل الفلسطينيين بكل قواهم وفصائلهم الوطنية والإسلامية أمام تحد خطير يستدعي التوحد في مواجهته.