القدس - رندة أحمد - وكالات
يضع انتهاء المهلة التي حددتها الحكومة الإسرائيلية لتجميد الاستيطان في الضفة الغربية مساء الأحد «أمس» حوار السلام الهش الذي بدأ في الثاني من أيلول - سبتمبر بين إسرائيل والفلسطينيين برعاية الولايات المتحدة، في مواجهة اختبار صعب.
وبمبادرة من واشنطن، تواصلت الجهود حتى الساعة الأخيرة في محاولة لانتزاع تسوية بين الجانبين.
ويطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتمديد العمل بقرار تجميد الاستيطان لمواصلة المفاوضات بينما استبعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مواصلة العمل بقرار التجميد في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية بعد الأحد.
ولإنقاذ المحادثات، طلبت الأسرة الدولية وعلى رأسها الرئيس باراك أوباما، من نتانياهو بشكل واضح تمديد العمل بالقرار.
وعبرت إسرائيل عن «استعدادها للتوصل إلى تسوية متفق عليها بين كل الأطراف»، لكنها أكّدت أن البناء في المستوطنات «لن يتوقف بشكل كامل».
وأكّدت وزيرة الرياضة والثقافة الإسرائيلية ليمور ليفنات أن «الورشات ستنطلق مجددًا مساء الأحد ولن نحتاج إلى قرار خاص أو إلى إعلان».
ووعد المستوطنون بإعلان سلسلة من طلبات استدراج عروض للبناء فور انتهاء قرار التجميد، لاستئناف الاستيطان على نطاق واسع.
إلى ذلك قال وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك: إن هناك فرصة بنسبة خمسين بالمئة للتوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين بخصوص تجميد البناء في المستوطنات.
وقال باراك في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) أجراها قبل مغادرته نيويورك إلى إسرائيل: إنه سيحاول إقناع أعضاء حكومته بالحاجة إلى حل وسط لكنه قال: إنه ليس واثقًا من النجاح.
وأضاف باراك: «آمل ألا تنهار المحادثات لكني لا أستطيع أن أعد بذلك».
وأكّد أنه يشارك الرئيس الأمريكي باراك أوباما تفاؤله بأنه إذا تم تجاوز مأزق تجميد البناء في المستوطنات فإنه سيكون من الممكن التوصل إلى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين خلال عام.