نيودلهي - (أ.ف.ب)
رفض زعيم الحركة الانفصالية في كشمير الهندية أمس الأحد عرض نيودلهي إجراء محادثات ومراجعة الإجراءات الأمنية في الولاية. وكانت الحكومة الهندية عرضت السبت إطلاق «حوار مكثف ومنتظم» مع القسم الهندي من كشمير لوضع حد لأعمال العنف المناهضة للهند التي شهدتها المنطقة. كما عرضت مراجعة الوجود الأمني في الولاية التي تشهد اضطرابات لكسر دوامة العنف.
وفي سريناغار، رفض زعيم التيار المتشدد في الحركة الانفصالية العرض. وقال سيد علي جيلاني «إنها مبادرة غير واقعية تهدف إلى كسب الوقت وخداع الأسرة الدولية».
وأضاف جيلاني أمام صحافيين «إذا كان القادة في نيودلهي يتصورون أن الإفراج عن بعض الطلاب والتخفيف عن أسر بعض الشهداء سيخفف الشعور بالعزلة، فهم مخطئون».
وورد اقتراح السلطات الهندية في إطار خطة من ثماني نقاط أعدها وزير الداخلية بي شيدامبارام بعد أن قام بزيارة للولاية الهندية التي يشكل المسلمون غالبية سكانها. وقال الوزير الهندي إن «حكومة الهند ستعين مجموعة من المحادثين بإشراف شخصية كبيرة لبدء عملية حوار دائم» مع شرائح واسعة من الكشميريين بما في ذلك المجموعات السياسية ومنظمات الشباب. ولم يكشف تشكيلة المجموعة التي ستسعى للوصول إلى الكشميريين على أمل تهدئة أكبر احتجاجات مدنية تشهدها البلاد منذ بدء حركة التمرد الانفصالية في.1989 وهي أول مبادرة مهمة تقوم لها الحكومة الهندية لإنهاء المواجهات بين متظاهرين والشرطة التي أسفرت عن سقوط 107 مدنيين. وغالبية القتلى وهم من الشباب سقطوا برصاص الشرطة والجنود. وقد اتهمت وسائل الإعلام الحكومة التي يقودها حزب المؤتمر بالتساهل حيال دوامة العنف في كشمير.