تبنّى مدير المركز الإعلامي بنادي الاتحاد البيانات الاتحادية بشأن تأجيل مباراة فريقه مع الهلال بالصوت والصورة، دون أن يخجل من مضامينها ومدلولاتها حتى وذاكرة الجميع لا تزال تحتفظ بالموقف الجماعي لمنافسي الاتحاد المحليين الداعم للفريق في مشاركته الآسيوية الموسم الماضي بصفته ممثلاً للأندية وللكرة السعودية، وترحيبهم بكل ما وجده الفريق من الدعم ومن البرمجة المريحة ومن التسهيلات، ما تجاوز تأجيل مباراة إلى تأجيل عدة مباريات، ومنحه من أيام الراحة مدداً قياسية وتفريغ نجومه الذين كانوا منضمين للمنتخب لخدمة فريقهم في دوري أبطال آسيا، ومع ذلك يستكثر الاتحاديون تأجيل مباراة واحدة لممثلي الكرة السعودية !
البيان الذي انساقت خلفه - مع الأسف - الإدارة الاتحادية، لم يضع أي اعتبار لمهمة الفريق الهلالي الوطنية والتي يشاركه فيها الفريق الشبابي، اللذان يسعيان ويحرصان على تحقيق إنجاز جديد للكرة السعودية، ولم ينظر البيان سوى لمصلحة الفريق الاتحادي الذي كان يتطلع للقاء الهلال الذي أرهقته مباراتي الغرافة وأفقدته بعض عناصره بداعي الإصابة، في وقت كان المتوقع فيه أن يرحب الاتحاديون بالتأجيل الذي سيخفف الضغط فنياً ونفسياً وبدنياً على لاعبي الفريقين ممثليْ الكرة السعودية، ليكونوا في قمة حضورهم في المنافسة الآسيوية، فالهدف المشترك لأنديتنا هو خدمة وتشريف الكرة السعودية!
ولمناسبة الحديث عن دعم ممثلي الكرة السعودية ومع الشكر والتقدير لحرص بعض رؤساء الأندية على حضور مباريات الهلال والشباب الآسيوية في الملعب، إلا أنني أتمنى أن يتطوّر هذا الحضور الشرفي من خلال خطوات دعم ميداني في المستقبل لكل من يمثل الكرة السعودية، سواء على صعيد المرونة والترحيب بتأجيل أي من مبارياته الدورية، أو دعم خطوطه بتسهيل نقل خدمات بعض اللاعبين بنظام الإعارة، وبما لا يؤثر كثيراً على الفريق الداعم.
العودة إلى هلال كوزمين مطلوبة!
تبدو العودة إلى طريقة هلال كوزمين مطلوبة في مراحل الحسم الأخيرة من دوري أبطال آسيا، فالتهور وعدم التحفظ وفتح الملعب، كاد أن يحرم الهلال من مواصلة مشواره لتحقيق هدفه الأول في هذا الموسم، وهو الفوز بالآسيوية، مما يؤكد أنّ السيد جريتيس يغيب ذهنياً في مثل هذه المباريات الحاسمة، ولعلكم تتذكرون كيف أنه حرم الهلال من الفوز ببطولتين الموسم الماضي أمام الشباب والاتحاد!
ومن حسن حظ جريتيس أنّ الهلال عاد في المباراة بتوفيق الله ثم بروح الانتصارات التي اعتاد عليها اللاعب الهلالي، والتي جعلته يعيش الأمل رغم الأربعة، ويقلب الطاولة في الثلاث دقائق الأخيرة، ليواصل مشواره الحلم، لكن هذا لا يعني تجاهل ما حدث للهلال في قطر سواء من المدرب أو من اللاعبين، ولست مع من يدافع عن جريتيس وأنّ اللاعبين خذلوه، فالأمور كانت مكشوفة مع العشر دقائق الأولى من المباراة والخلل كان واضحاً، لكنه ظل يتفرج على الأهداف دون أن يحرك ساكناً، ولم يغير في لاعبيه ولا في خطة اللعب، وقدم الهلال على طبق من ذهب للغرافة فهو لم يحسب له حساباً باعترافه في تصريحه بعد المباراة، وقوله بأنه لم يتوقع أن يظهر الغرافة بهذا الشكل القوي، أو أن يتمكن من تسجيل أربعة أهداف !
لذلك في إيران لابد من العودة للواقعية وإلى طريقة الهلال مع كوزمين، حيث اللعب بمحورين والتركيز على دفاع المنطقة وإعادة الزوري والمرشدي لخط الدفاع!
رسالة خالد البلطان!
بلغتني رسالة شفهية من رئيس مجلس أعضاء شرف نادي الحزم المستقيل الأستاذ خالد البلطان، تقول على لسان أبي الوليد بأنّ أحمد الرشيد في مقدمة الأسباب التي دعته للتخلّي عن الحزم بانتقاداته التي تهدف لدعم الجبهة التي لا تريد البلطان في الحزم!
والمؤسف أنّ أبا الوليد يعرف أكثر من غيره أنني مع الحزم ولست مع الأشخاص ولا مجال عندي للتغرضات الشخصية في كتاباتي، فأخلاقياتي واحترامي لنفسي تباعد بيني والوقوع في هذا السلوك المقيت، كما لم أتصور أنّ عقلية شابة لا ينقصها الذكاء ولا الوعي يرافقها النجاح في مسيرتها، يمكن أن تنسحب تحت مثل هذا المبرر، لكن يبدو أنّ الأستاذ خالد يبحث له عن مخرج في الحزم بعد انشغاله التام مع الشباب، أو أنه يريد العودة لإنقاذ الحزم الضائع هذا الموسم ولكنه يريدها عودة مشروطة!
ورسالة الأستاذ خالد لو وصلت قبل ثلاث سنوات لكان توقيتها أفضل، فيومها كنت أقف ضد ممارسات بعض رجال الإدارة في ذلك الوقت التي أبعدت الحزماويين عن ناديهم.
والطريف أنّ الرسالة تصل في توقيت تصلني فيه رسائل تتساءل عن أسرار (تقربي) إلى الأستاذ خالد البلطان، مستشهدين بعدة مقالات ضمنتها ثناءً عليه، وتقديري الدائم لدوره ودعمه ورعايته للحزم حتى ثبته كبيراً بين الكبار، ومهاجمتي لمن وصفتهم ببياعين الكلام الذين لا يريدون البلطان في الحزم وليسوا على استعداد لخدمة النادي فأهدافهم شخصية !
اطمئن أبا الوليد فما صنعته في الحزم لا يمكن أن يطمسه قلم ولا يحتاج شهادة إعلامي، بل يشهد عليه التاريخ ولا تقلق من نقدي فصديقك من صَدقك لا من صدّقك، وعُد إلى ناديك وحافظ على ما بنيته بفكرك وبعرقك وبمالك!
وسع صدرك!
** أعجبني الجمهور الهلالي في حضوره الكبير كعدد وكفعالية، وأعجبني أكثر أنه ظل صامداً في الملعب يعيش الأمل رغم هدف الغرافة الرابع!
** يعني لو كانوا من الجماهير التي تطبق عمليات الأخلاء السريع (كان يردونهم من على الحدود .. ارجعوا فريقكم تأهل)!
** فرحة بالثلاثة ثم فرحة أكبر بالرابع ونكات متبادلة ووناسة وفي النهاية نوم بدون عشاء!
** ياسر مهاجم كبير لهذا ينتظر الهلاليون ظهوره في المناسبات الكبيرة ومن هنا فياسر مطالب بالتعامل بجدية أكثر وتركيز أكبر مع فرص التسجيل السهلة في المباريات الصعبة!
** سبق وأن كتبت أن حسن العتيبي هو حارس المرمى الوحيد الذي لا تستطيع أن تقول عنه إنه حارس زين أو شين !
في لقاء الذهاب كان هو نجم المباراة وفي لقاء الإياب فتح مرماه لعرض أهداف أشكال وألوان!
** لا زلت عند رأيي في أنّ الهلال لم يستفد من الأجنبي الرابع فالكوري ظهير كلاسيكي يفتقد كل مقومات الظهير العصري .. السرعة في الاختراقات الهجومية والتسديد القوي وصناعة وتسجيل الأهداف!
** 117 دقيقة كان فيها الغرافة متفوقاً في المستوى قوياً في الأداء متقدماً بأربعة أهداف لكن بعد أن عاد الهلال في الثلاث دقائق الأخيرة اشتكى ماجد الخليفي في المجلس بعد المباراة من التحكيم ومن الجو ومن الاتحاد القطري الذي يقول بأنه أرهق الغرافة بمباراة الخويا!
** قناة أبو ظبي أعادت المباراة لكنها توقفت عن بثها مع نهاية الشوط الأول الإضافي.. يعني عندهم تأهل الغرافة!
** الخاسر دائماً يبحث عن أخطاء التحكيم ولذلك كل التركيز الإعلامي كان على ضربة الجزاء التي لم تحتسب ليونس محمود في حين أنّ الحكم لم يحتسب ضربتي جزاء للهلال واحتسب خطأ غير صحيح نتج عنه هدف الغرافة الثالث !
** ويلهامسون محترف عالمي لا يمكن أن يحرج نفسه وفريقه في مثل تلك الحركة لكن ربما هي ردة فعل لحركة أقبح!
** قناة الكأس القطرية تابعت بالصوت والصورة أهازيج الجماهير الهلالية وتفاعلها مع المباراة ونقلت فرحتها بالتأهل وكشفت أن تعصب وعدم مهنية مخرجي كتم الصوت وحجب الصورة يقدم كثيراً من المباريات بلا طعم ولا لون!
** منافساته مع الفرق الكورية في مشواره الآسيوي أبعدت الفريق الشبابي عن الشحن الإعلامي والجماهيري الذي يصاحب المنافسات الكروية الخليجية، والشباب مثله مثل الهلال مؤهل فنياً ومتعوب عليه إدارياً، لهذا كل الآمال والدعوات بأن يكون اللقب الآسيوي من نصيب أحدهما.
|
|
بالمنشار لك وجه تحتج ؟! أحمد الرشيد |
|