بريدة - بندر الرشودي
أكد الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد العزيز اليحيى عميد كلية الهندسة بجامعة القصيم, أن الاعتماد الأكاديمي من ABET لبرامج كلية الهندسة يعد إنجازاً مميزاً لجامعة القصيم نظراً لحداثة الكلية والتي لم يتجاوز عمرها سبع سنوات, مشيراً إلى أن للاعتماد فوائد ومميزات عديدة من بينها مساعدة الطلاب وأولياء أمورهم على التأكد من جودة العملية التعليمية عند اختيار البرامج العلمية التي يلتحقون بها وتمكن المؤسسات الصناعية من اختيار أفضل الخريجين المتقدمين للوظائف الشاغرة وذلك بالتأكد من مستواهم العلمي واستعدادهم للانخراط في الحياة العملية كما تساعد الجمعيات والهيئات التي تصدر تصاريح مزاولة المهنة على تقييم طلبات المهندسين المتقدمين لها بالإضافة إلى أنها توضح للجامعات والكليات أفضل الآليات التي يمكن إتباعها لقياس وتقييم وتحسين جودة التعليم في برامجها الأكاديمية, كذلك عند تقدم خريجي الكليات المعتمدة لمواصلة دراستهم العليا يتم حذف الكثير من المتطلبات مثل GRE على سبيل المثال وكذلك لا يطالبون بدراسة مواد تكميلية من مناهج مرحلة البكالوريوس.
وتحدث الدكتور اليحيى عن هيئة ABET مشيراً إلى أنها تأسست في عام 1932 وتقوم حاليا باعتماد حوالي 700 برنامج لأكثر من 550 كلية وجامعة في الولايات المتحدة الأميركية وخارجها, كهيئة معترف بها في الولايات المتحدة الأميركية لاعتماد برامج الكليات والجامعات في العلوم التطبيقية والبرمجة والهندسة والتكنولوجيا لضمان جودة التعليم وهي عملية غير ربحية وإجراء غير حكومي وتتم من قبل خبراء في اعتماد التخصصات الهندسية.
ونوه اليحيى إلى أهم الخطوات التي قامت بها الكلية في الإعداد للاعتماد والذي تضمن محور التدريب وأهمها حضور عدد من ورش العمل أقامتها هيئة الاعتماد الوطني وورشة أقامتها هيئة ABET فى البحرين 2007 ورشتي عمل أقامتها هيئة ABET فى يوليو 2008- بلويفيل بأمريكا وكذلك ورش متعددة أقامتها الهيئة الوطنية للاعتماد والتقويم منذ عام 1427 ه, بالإضافة إلى العديد من الاجتماعات (أكثر من 200 اجتماع) لجان عليا ورئيسية وفرعية وورش عمل للكلية (أكثر من 20 ورشة) لتدريب كافة العاملين بالكلية وورش عمل داخل الأقسام (أكثر من 20 ورشة) لتدريب كافة العاملين بالقسم, ولفت إلى أن الاعتماد استغرق عملاً جباراً وهاماً استمر لفترة ليست بالقصيرة تضمنت تشكيل اللجان ومراجعة المعايير وإقامة العديد من ورش العمل وإعداد نماذج الاستبيانات لجميع شركاء البرنامج (الطلاب ,هيئة التدريس ,الخريجين ,جهات التوظيف) تم على ضوئها استكمال جميع الأجزاء المطلوب توافرها في مسيرة الاعتماد الدولي. وأضاف في حديثه ل»الجزيرة» قائلاً: خلال تلك الفترة قام الأستاذ الدكتور ويليام غارارد من قسم الهندسة الميكانيكية والطيران بجامعة مينيسوتا بأمريكا بزيارة إلى الكلية وذلك بطلب من عمادة كلية الهندسة بجامعة القصيم ضمن سعي الكلية لاعتماد جميع برامجها دوليا لدى هيئة الاعتماد الهندسي والتقني ABET واطلع على جميع خطط القسم وامتحانات وتقارير الطلاب والمعامل واستمع لعروضات الطلاب المختلفة في مشاريع التخرج والتدريب وعمل اجتماعات خاصة منفردة مع كل من رئيس القسم ومدراء البرامج ومجالس الأقسام ومجاميع من الطلاب.
الاطلاع على خطط الأقسام
كما قام كل من الأستاذ الدكتور سمير عبد الجواد والأستاذ الدكتور إبراهيم الأمين من قسم الهندسة الكهربائية بكلية الهندسة بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن والأستاذ الدكتور ناصر عبد الرحمن الشايع من قسم الهندسة المدنية بكلية الهندسة بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بزيارة للأقسام وذلك بطلب من عميد الكلية ضمن سعيها لاعتماد جميع برامجها دوليا واطلع الأساتذة على جميع خطط الأقسام وامتحانات وتقارير الطلاب والمعامل واستمعوا لعروضات الطلاب المختلفة في مشاريع التخرج والتدريب وعقدوا اجتماعات خاصة منفردة مع كل من رؤساء الأقسام ومدراء البرامج الهندسية ومجلس القسم ومجموعة من الطلاب وفي ختام الزيارة قاموا بمقابلة معالي مدير الجامعة برفقة عميد الكلية وقد نقلوا لمعالي المدير إعجابهم بكل ما اطلعوا عليه وقدموا تقريرا مكتوبا متميزا عن الأقسام أفادوا فيه بجاهزية برامج الكلية للاعتماد الدولي بإذن الله وذلك التقرير كان أحد الوثائق التي يطلع عليها فريق المحكمين الذين زاروا الكلية في ديسمبر 2009 للبت في اعتماد برامج الكلية من عدمها.
ومضى عميد كلية الهندسة بقوله: إثر ذلك اطلع فريق ABET لتحكيم برامج الكلية والذي تكون من أربعة أعضاء إضافة إلى مراقب تكون من:
أ.د. صمؤيل وايت:
أ.د.ماريو جونزالس: محكم برنامج الهندسة الكهربائية
أ.د. أنيل سيجال: محكم برنامج الهندسة الميكانيكية
أ.د. رالف هوديك: محكم برنامج الهندسة المدنية
أ.د. عبد الله المسلم: مراقب رئيس الهيئة الوطنية للاعتماد والتقييم بالمملكة العربية السعودية.
حيث التقى الفريق مدير الجامعة ووكلاء الجامعة ورؤساء الأقسام وأعضاء هيئة التدريس والطلاب وعددا من الخريجين وأعضاء اللجان الاستشارية لأقسام الكلية.
زيارة المعامل والمختبرات
وأجرى الفريق زيارة لمعامل ومختبرات الكلية، كما قام الفريق بزيارة للكليات التي تقدم مقررات دراسية للكلية, إضافة إلى العمادات المساندة مثل عمادة القبول والتسجيل وعمادة المكتبات وعمادات التطوير الأكاديمي وعمادة شؤون الطلاب وعمادة البحث العلمي ومركز تقنية المعلومات ومرافق الجامعة المساندة, كذلك أقامت كلية الهندسة بناءً على طلب لجنة التقييم ABET غداء عمل طلبوا أن يحضره عدد من خريجي الكلية والقطاعات الصناعية ذات العلاقة بالكلية وبعض إداريي الجامعة ذوي العلاقة المباشرة بالعملية التعليمية بالكلية.
وفي اليوم الأخير من زيارة الفريق التقى الفريق معالي مدير الجامعة أ.د خالد الحمودي ليزفوا إليه النتيجة النهائية شفويا وهي منح الاعتماد الكامل لجميع البرامج الأكاديمية بالكلية وذلك بناءً على تقارير المراجعين ورئيس الفريق وقد تسلمت الكلية هذا الإعلان الرسمي للاعتماد في 22 أغسطس 2010م.
وفي الختام قال الدكتور سليمان اليحيى: الشكر والعرفان لله سبحانه وتعالى ثم لكافة أفراد فريق الاعتماد من وكلاء ورؤساء أقسام وأساتذة وإداريين والثناء لهم على تلاحمهم وحماسهم وتفانيهم لتحقيق هذا الإنجاز العملاق كما أسدي الشكر الخاص لمعالي مدير الجامعة الذي كان جزاء من هذا الفريق لحظة بلحظة وذلل كل العقبات التي واجهت الفريق والشكر موصول لأصحاب السعادة وكلاء الجامعة وعمداء الكليات والعمادات المساندة وإدارات الجامعة على تعاونهم المستمر مع الكلية, كما خص بالشكر والعرفان معالي وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري ومعالي نائبه الدكتور علي بن سليمان العطية الذين ساندوا ودعموا وشجعوا هذه المسيرة التاريخية للكلية.